وقد اختلف فقهاء المذهب في المسألتين المذكورتين على الأقوال التالية: الأوَّل: أنَّه يلزم التتابع فيهما. الثَّاني: أنَّه لا يلزم التتابع فيهما. الثالث: لزوم التتابع في المسألة الثَّانية دون الأولى. والصحيح في المذهب: عدم لزوم التتابع في المسألتين إلَّا أن يشترطه أو ينويه. انظر: الروايتين والوجهين، ٣/ ٦٤، المغني، ٩/ ٢٧ - ٢٨، الفروع، ٦/ ٤٠٩، المبدع، ٩/ ٣٣٩، الإقناع، ٤/ ٣٦١، منتهى الإرادات، ٢/ ٥٦٦. (٢) انظر: المغني، ٩/ ٢٨، الشَّرح الكبير، ٦/ ١٤٦. (٣) وأجيب عن هذا: بأن عدم ما يدل على التَّفريق ليس بدليل على التتابع، فإن الله تعالى قال عن قضاء رمضان: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ولم يذكر تفريقها، ولا تتابعها، ولم يجب التتابع فيها. =