للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفرق: أن أولاد المكاتبة يتبعون الأُم ويعتقون بعقتها، وعتقها يحصل ببرائتها كما يحصل بأدائها، وقد برئت بإعتاقها فوجب أن يعتقوا بعتقها، يوضحه: أنَّهم يرقون برقها.

بخلاف أولاد أُم الولد؛ لأنهم بمنزلتها [لا] (١) على وجه التبعية، ألا ترى: أنَّه لو فات عتقها بموتها رقيقة قبل موت سيدها لم يرق أولادها، وداموا على حكم أُم الولد فيعتقون بموت سيدهم، فليس عتق أولادها بموتها ولا عتقها، وإنما عتقهم بسبب عتقها وهو موت السيد، وإذا كان كذلك لم يعتقوا بموتها، بل بموته (٢)، فافترقا.

والحمد لله وحده (٣).


(١) من فروق الجويني، ق، ٣٠٨/ ب يقتضيها السياق.
(٢) انظر المسألتين والفرق بينهما في: المغني، ٩/ ٥٤٣، الشرح الكبير، ٦/ ٤٧٧، المبدع، ٦/ ٣٧٣، كشاف القناع، ٤/
٥٤٩، ٥٦٩. وانظر الفصل في: فروق الجويني، ق، ٣٠٨.
(٣) وبهذا تم الكتاب ولله الحمد والمنة، ومن غريب الاتفاق أن هذا الفرق هو آخر فرق ذكره الجويني في فروقه، وبه ختم كتابه.

<<  <   >  >>