للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيها القرآنُ أو أسماء اللّه تعالى، قال الأزهري: «ومن جَعل التمائم سُيوراً فغيرُ مُصِيب، وأما قول الفرزدق (١):

وكيف يَضِل العنبريّ ببلدة … بها قُطِعت (٢) عنه سُيور التمائِم؟

فإنه أضاف السيور إليها لأنها خَرَزٌ وتُثقَب تُجعل (٣) منها سيورٌ أو خيوط تُعَلّق بها.

ومن ذلك ما

روي أن رسول اللّه قطَع التميمة من عُنق الفضل.

وعن النخَعي أنه كان يكره كل شيء يعلَّق على صغيرٍ أو كبير، ويقول: هو من التمائم.

ويقال: رقاه الراقي رَقْياً ورُقْية: إذا عوَّذه ونفَث في عُوذته. قالوا: وإنما تُكره الرُقْية إذا كانت بغير لسان العرب ولا يُدرى ما هو؟ ولعلّه يَدخله سِحْر أو كُفر، وأما ما كان من القرآن وشيءٍ من الدَعوات فلا بأس.

و «التِوَلة»، بالكسر، السِحْر وما يحبّب المرأةَ إلى زوجها، وأما «التُوَلة». بالضم [في حديث قريش] (٤) فالدّاهية.

و (تميم بن طَرفَة الطائي) يَروي عن عدي بن حاتم والضحّاكِ، وعنه المسيّب بن رافع، فقوله: «

تميم عن النبي : الوضوء عن (٥) كل دمٍ سائل»

: فيه نظر لأنه لم يُذكَر في الصحابة.

و (التَّمْتَام) الذي يتردد في التاء، وعن أبي زيدٍ: الذي يعَجل في الكلام ولا يُفْهِمك.


(١) د: ٢/ ٨٤١ يهجو رجلًا من بلعنبر.
(٢) الطاء مشددة في ع وليس فيها صدر البيت.
(٣) ع، ط: «ويجعل». وعبارة التهذيب؛ «السيور إلى التمائم لأن التمائم خرز ويثقب ويجعل».
(٤) من ع، ط.
(٥) ع: من.

<<  <  ج: ص:  >  >>