للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ولمّا استَوت به راحِلتُه على البيْداء»، أي علَتْ بها أو قامت مستَويةً على قوائمها.

وغلام (سَوِيٌّ) مستوي الخَلْق لا داءَ به ولا عَيب. وقوله [سبحانه] (١): «فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ» أي على طريق مستَوٍ بأن تُظهِر (٢) لهم نَبْذَ العهد ولا تُحارِبَهم وهم على توهُّمِ بقاءِ العهْد، أي (٣) على استواءٍ في العِلْم بنقض العهد أو في العداوة.

وهم «سَواسِيةٌ» في هذا: أي سَواءٌ، وهما (سيّان) أي مِثْلان. ومنه

رواية يحيى بن مَعين: «إنما بنو هاشم وبنو عبد المطلب (سِيٌّ) واحدٌ»

وفيه نظَر، وإنما المشهور: «شيءٌ واحد».

[[السين مع الهاء]]

[سهل]

(السَّهْل) خلاف الصَعْب أو الحَزْن. وبه كُني (أبو سهْل الفَرَضيُّ) و (أبو سهل الزُجاجيّ) من تلامذة الكرخي، وقيل: إن أبا بكر الرازي قرأ عليه.

وبتصغيره كُني (أبو سُهَيل بن البيْضاء) في الجنائز، وكُني (أبو سُهيل الغزّال)، وهذا والفرضيّ كلاهما من عُلماء الحيْض.

وبتأنيثه سمّيت (سَهْلةُ بنت سُهيل)، المستَحاضةُ، وهي امرأة أبي حُذيفة، وأبوها على لفظ التصغير، و (سهلةُ بنت سهل)، السائلةُ عن اغتِسالها إذا احتَلمت، والأب على لفظِ التكبير، (وسهلةُ بنت عاصم) التي وُلدت يوم حُنين وقسَم لها [النبي] (٤) عليه


(١) من ع. وفي ط: «وقوله تعالى». والآية رقمها «٥٨» من الأنفال:
«وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ».
(٢) ع: «يظهر» مع رفع «نبذ».
(٣) ع،: «أو» بدل «أي»،
(٤) من ط. وقسم لها: أي أعطى لها قسماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>