للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إعرابه قبل دخول إلا، نحو: ما جاءني إلا زيدٌ، وما رأيتُ إلا زيدا، وما مررتُ إلا بزيد.

و «التاسع» (١): غير مختص بالاسم، وهو:

[«كي»]

ومعناها التعليل. يقول الرجلُ: قصدتُك، فتقول له: كَيْمَهْ؟ مثلُ:

لِمَهْ؟ فيقول في الجواب: كي تُحسنَ إليّ. والفعل بعدها منصوبٌ لا محالة؛ إلا أن الكلام في انتصابه: أَبِها نفسِها أم بإضمار أَنْ؟

(فصل) وعلى ذكر حروف المعاني، تُذكر (الحروف المُقطَّعة)، لافتقار الفقيه إلى معرفتها في بابي زلّة القارئ والجنايات، ثم ما يُزاد منها ويُبدل. وهي في الأصل تسعة وعشرون حرفا، وترتيبُها

الهمزة، والألف، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء، والقاف، والكاف، والجيم، والشين، والياء، والضّاد، والّلام، والرّاء، والنّون، والطاء، والدّال، والتاء، والصاد، والزاي، والسين، والظاء، والذال، والثاء، والفاء، والباء، والميم، والواو.

ولها ستةَ عشرَ مَخْرجا، وبعضُها أرفعُ من بعضٍ في حَيِّزه وأمْكنُ، فبذلك مُيّز بعضُ الحروف من بعض

وللحلْقِ ثلاثةُ مخارجَ (٢): من أقصَى الصَدْرِ: الهمزة، ثم الألف ثم الهاء، ومن وسطه: العينُ والحاء، ومن آخره:

الغين والخاء.


(١) من الحروف المنظور فيها، بعد حروف النداء الستة، والواو التي بمعنى مع، و «إلّا» في الاستثناء.
(٢) ع، ط وهامش الأصل: «مدارج».

<<  <  ج: ص:  >  >>