للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[القاف مع الراء]]

[قرأ]

(قرأ) الكتابَ (قراءَة) و (قُرآنا). وهو (قارئ) وهم (قُرّاءُ وقَرَأَةٌ) و (اقْرَأْ) سلامي على فلان، وقولهم: «أقْرِئْهُ سلامي» عاميٌّ.

و (القرآن): اسم لهذا المقروء المجموع بين الدَفّتين على هذا التأليف وهو مُعجِزٌ بالاتفاق؛ إلا أن وجه الإعجاز هو المختلَفُ فيه، وأكثرُ المحققين على أن الوجه هو اختصاصه برتبةٍ من الفصاحة خارجةٍ عن المعتاد. وتقريره في المعرب.

و (القُرْء) بالضم والفتح: الحيض، في قول الأكثرين، وقيل إنه يصلُح لهما (١)، وعن أبي عمْروٍ: إنه في الأصل اسم للوقت.

قال القُتَبيّ: وإنما قيل للحيض والطُّهر قَرْء لأنهما يجيئان في الوقت، يقال: هبّت الريحُ لقَرْئها ولقارِئها أي لوقتها، وأنشد

يا رُبَّ مولىً حاسدٍ مُباغِضِ … عليَّ ذي ضغْنٍ وضَبّ فارضِ

له قُرُوء كقُروء الحائض (٢)

أي: لهذا الضغن أوقاتٌ يَهِيج فيها ويشتدُّ كهَيْج دم المرأة في أوقات حَيْضها.


(١) قال ابن الأثير: القرْء بفتح القاف. ويجمع على أقراء وقروء، وهو من الأضداد.
يقع على الطهر، وإليه ذهب الشافعي وأهل الحجاز، وعلى الحيض وإليه ذهب أبو حنيفة وأهل العراق - النهاية ٤/ ٣٢.
(٢) الرجز في اللسان «فرض»، قال: عني بضبٍ فارض: عداوة عظيمة كبيرة، من الفارض التي هي المسنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>