للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي يُنام عليه، ومنه:

«الوَلدُ للفِراش (١)، وللعاهِر الحَجر».

أي لصاحب الفِراش على حذف المضاف، والعاهِر: الزاني، ويُقال:

عَهَرَ إلى المرأة عَهْرا، وعُهورا، من باب منَع: إذا أتاها ليلًا للفُجور بها.

قال أبو عبيدٍ: معنى قوله «وللعاهِر الحجَر»، أي لا حقَّ له في النسب، كقولهم: له الترابُ، أي لا شيء له، وبعضُهم حمله على الظاهر والرجْم بالحجارة.

و (افترَش ذراعيه): ألقاهُما على الأرض. و (الفَرْش) في قوله تعالى: «حَمُولَةً وَفَرْشاً» (٢): ما يُفرَش للذبْح أي يُلقى من صغار الإبل والبقر والغنم، ويَستوي فيه الواحد والجمع.

و (الفرَاش) بالجمع (٣): غَوْغاء الجراد، وهي ما يُتفرَّش (٤) أي يَبسط جنَاحيْه ويركب بعضُه بعضا، وكأنَّ دودَ القزّ سُمّيت فَراشا لأنها تصير كذلك إذا خرجت من الفَيْلَق، ومنه: «ولو اشترى بَزْرا معه فَراش».

[فرص]

في الحديث: «خُذي (فِرْصَةً) مُمَسَّكةً فتطهَّري بها» ويُروى «فتمَّسكي». الفِرْصَة، قطعة من قُطن أو صوف، والمُمسّكة: الخلَق التي أُمْسِكتْ كثيرا، أو المُطيَّبةُ من المِسك، وكذا «فتمسّكي» من التمسّك الأخْذِ والطِّيب جميعا.

ويشهد للثاني

حديث عائشة: «أن النبي قال للسائلة: خُذي


(١) في هامش الأصل: «المعني بالفراش التي أعدت لطلب الولد منها».
(٢) الأنعام ١٤٢: «وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً».
(٣) ع، ط: بالفتح.
(٤) كتب تحت «غوغاء» في الأصل: «جماعة»، وفي ع: «غوغاء الجراد وهو ما يتفرش».

<<  <  ج: ص:  >  >>