للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (أعذَر) بالَغ في العُذْر يُقال: «أعذَر مَنْ أنذَر» (١) ومنه: كان أبو يوسفَ يعمل (بالإعذار) وذلك إذا كان قِبَلَ السلطان حقٌّ لإنسان وهو لا يُجيبه إلى القاضي، فإنه كان يبعث إليه من قبَله رسولًا ينادي على بابه أنّ القاضي يقول:

أجِب، ينادي بذلك أياما، فإن أجاب وإلا جَعل لذلك السلطان وكيلًا فيخاصمه (٢) هذا المدّعِي.

و (عُذْرة المرأة): بَكارتها، و (العُذرة) أيضا وجَع في الحلْق من الدم، وبها سُميت القبيلة المنسوبُ إليها عبدُ اللّه بن ثَعلبة ابنِ صُعَيْر، أو أبي صُعَير، العُذْري. ومن روَى «العَدَويّ» فكأنه نسبه إلى جَدّه الأكبر وهو عديّ بن صُعَير، و «العَبْديُّ»:

في معرفة الصحابة (٣) لأبي نُعيم، والأوّل هو الصحيح.

[عذق]

(العَذْق): بالفتح النخلة، ومنه: عَذْقُ حُبَيْقٍ (٤).

وحديث أُنَيس: «فتَوارى القوم إلى ظهر عَذْقٍ»

، وكذا قوله: «والعَذْق أحبّ إليهم من الوَصيف (٥)».

وأما (العِذْق) بالكسر: فالكِباسة وهو (٦) عنقود التمر، ومنه

حديث عمر : «لا قَطْع في كذا ولا في عِذْقٍ معلَّق»

، و «عَرْقٍ» تصحيفٌ.


(١) مجمع الأمثال ٢/ ٢٩.
(٢) أي يخاصم الوكيل.
(٣) ع: الصحبة.
(٤) في المصباح: «ابن الحبيق»، وفي هامش الأصل: «وهو نوع تمرٍ، وكذلك عذق ابن حبيقٍ».
(٥) الوصيف: غلام يوصف بالجمال، والوصيفة:
الجارية.
(٦) ع: وهي.

<<  <  ج: ص:  >  >>