للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (الشَعِيرة) العلامة. ومنه: (أشعر البَدَنة) أعلَمه (١) أنه هَدْيٌ. و (شِعار الدم): الخِرْقة أو الفَرْج، على الكناية، لأن كلًا منهما علَمٌ (٢) للدم.

و (الشِعار) في الحرب: نداء يُعرف أهلُها به. ومنه أنه جعل (شِعارَ المهاجرين) يوم بدرٍ: يا بَني عبد الرحمن، و (شِعارَ الخزرج): يا بني عبد اللّه، و (شِعارَ الأوْس): يا بَني عُبيد اللّه، و (شِعارَهم يومَ الأحزاب): حم * …

لا يُنْصَرُونَ (٣)، وهما الحرفان اللذان في أوائل السور السبع، ولشرف منزلتها عند اللّه نبَّه النبيُّ أن ذكرها مما يُستَظهر (٤) بهِ على استنزال الرحمة في نصرة المسلمين (٥).

و (المَشْعَر الحَرام): جبَل بالمزدَلِفة واسمه قُزَحُ، يقفُ عليه الإمام، وعليه المِيقَدةُ. (٦).

[شعل]

في العيوب من خزانة الفقه: (الإشعال) بياضُ الأشفار، وإنّما المذكور فيما عندي: فرسٌ (أشْعلُ) بيّن (الشَعَل) وهو بياضٌ في طرَف الذنَب، وقد (اشعالَّ اشِعيلالًا (٧)). وعن الليث: هو بياضٌ في الناصية والذنَب. وقيل: في الرأس والناصية.

والاسم (الشُعْلة).

وعن أبي عُبيدة (٨): غُرّةٌ (شعلاء) تأخُذ إحدى العينَين


(١) ع: أعلم.
(٢) أي علامة.
(٣) انظر في شرح ذلك مادة «حمم».
وقد شكلت الميم في «حم» بالكسر في الأصل.
(٤) ط: «منزلتهما عند اللّه تعالى، نبه أن ذكرها يستظهر».
(٥) من قوله «وهما الحرفان اللذان» إلى هنا: ساقط من ع وهو مثبت في هامش الأصل.
(٦) انظر في كل ذلك طلبة الطلبة «٣١ - ٣٢» والمغرب «مادة: وقد».
(٧) ع:
اشعلالًا.
(٨) كذا في الأصل وط. وفي ع: أبي عبيد «بغير تاء».

<<  <  ج: ص:  >  >>