للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كقوله: «أفضل الأعمال الحالُّ المرتحِل» أي عمل الحالّ. «لعله لا يؤوب إلى رحله (١): أي لا يرجِع إلى منزله، في موضع الحال وتقديره: يائساً من الحياة غيرَ راجٍ إياها.

و (حَريسة الجبل) هي الشاة المسروقة مما يُحرَس في الجبل.

وقيل: هو من قولهم للسارق: (حارس) على طريق التعكيس. وفي «التكملة»: «حرَسني شاةً» أيْ سرَقها، (حَرْساً).

[حرص]

(حرص) القصّارُ الثوبَ: شقَّه في الدقّ.

ومنه (الحارصة) في الشِجاج، وهي التي (تَحْرِص) الجِلْد أي:

تشُقّه (٢).

[حرض]

(الحُرْضُ) الأُشْنان، و (المُحْرُضَة) (٣) وِعاؤه.

[حرف]

(الحرْف) الطَرف. ومنه (الانحراف) و (التَحرُّف): الميلُ إلى الحَرْف. وفي التنزيل: «مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ» (٤) أي مائلًا له وأن يصير بحرفٍ (٥) لأجله، وهو من مَكائد الحرب يُري العدوَّ أنه منهزِم ثم يَكُرّ عليه. ومنه الحرْف في اصطلاح النحويين.

وأما قوله «نزَل القرآن على سبعة أحرفٍ»: فأحسنُ الأقوال


(١) من قوله. «أي ليلة حارس» إلى هنا ساقط من ط.
(٢) في المختار:
الحارصة: الشجة التي تشق الجلد قليلًا، وكذا الحرصة بوزن الضربة.
(٣) من أسماء الآلة التي جاءت مضمومة الميم والعين مثل المنخل والمكحلة. قال سيبويه: «لم يذهبوا بها مذهب الفعل ولكنها جعلت أسماء لهذه الأوعية». (شرح المفصل ٦/ ١١١). هذا وقد شكلت في معجماتنا بكسر الميم وفتح الراء، على القياس.
(٤) الأنفال ١٦:
«وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ، أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ، فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ».
(٥) ط: بحزف منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>