للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يدخُل في جوفِه الرجال ثم يُدفع في أصل حِصنٍ فينقُبونه.

وأما قوله: «وتُكْره (الدبَّابات) والطُبول والبُوقات» فلا آمَنُ من أن يكون تحريفَ (الدَبادِب) جمع (دَبْدَبة) وهو (١) شِبْه الطَبْل.

[دبج]

(الدِيباج): الثوب الذي سَداهُ ولُحْمته إبْرَيْسَمٌ، وعِندهم: اسم للمنقَّش، والجمع (دَبابِيج) (٢). وعن النخعي:

أنه كان له طَيْلَسانٌ (مُدبَّج)، أي أطرافه مزيّنة بالديباج.

وفي الحديث: «نهَى أن (يُدَبِّج) الرجلُ في ركوعه»

وهو أن يُطأطِئ رأسه حتى يكون أخفضَ من ظهره.

وقيل: (تَدبيجُ الحمار) أن يُركَب وهو يشتكي ظهرَه من دَبَرٍ فيُرخيَ قَوائمه ويُطأمِن (٣) ظهرَه. وقد صح بالدال غيرَ معجمة، والذالُ خطأ، عن أبي عُبيدٍ والأزهري (٤).

[دبر]

(التدبير) الإعتاق عن دُبْرٍ وهو ما بعد الموت.

و (تدبَّر الأمرَ) نظر في (أدبارِه) أي في عَواقبه.

وأما قوله في الأيمان من الجامع: «وإن (٥) تدبّر الكلام تدبّراً» قال الحلوائي: يعني إن كان حلَف بعد ما فعَل، وأنشد:

ولا يعرفون الأمر إلا تدبّرا (٦)


(١) ع: وهي.
(٢) لأن أصل مفرده «دباج» بكسر الدال وتشديد الباء، ويجمع أيضاً على «ديابيج».
(٣) يقال: طامن ظهره إذا حناه، غير مهموز، ويجوز الهمز. «هامش الأصل».
(٤) لم يذكر ذلك في مادة «دبج» من التهذيب. وجاء في هامش الأصل ما يلي: «وروي بالذال المعجمة، والدال أعرف. قاله الهروي».
(٥) ع، ط: فان.
(٦) صدره: «ولا يعرفون الشر حتى يصيبهم». وهو لجرير كما في الكامل «أول باب الخوارج»، وله رواية أخرى في ديوانه ٢٤٦ «صاوي».

<<  <  ج: ص:  >  >>