للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باب طلَب، ومنه: «حُتِّيه واقرُصِيه (١)». وقوله: «أَنْهِر الدمَ بما شئتَ إلا ما كان فَرْضا بِسنِّ» الصواب: قَرْصا، بالقاف والصاد.

وفي حديث عليّ : «أنه قضي في القارصة، والقامصة، والواقصة، بالدية أثلاثا»

: هُنَّ ثلاثُ جَوارٍ كُنَّ يلعبْن؛ فتراكبْن، فقرَصت السُفلى الوُسْطى، فقمَصت أي وثَبتْ، فسقطت العُليا فوُقِصَتْ عنقُها، أي اندقَّتْ، فجعل ثُلْثي الدية على الثِنْتين، وأسقط ثلث العليا لأنها أعانت على نفسها، وإنما قيل: الواقِصَة، والقياسُ:

الموقوصة، محافظةً على المشاكلة.

[قرض]

(القَرْض): القطع، يُقال: (قرَض) الثوبَ بالمِقْراض، و (قَرَضَتْه) الفأرةُ، وهي (القُرَاضة)، و (القَرْض):

واحد القروض، تسميةً بالمصدر، قالوا: هو مالٌ يقطّعه الرجلُ من أمواله فيُعطيه عَينا (٢)، فأما الحقُّ الذي ثَبت (٣) له عليه دينا فليس بقَرْضٍ.

و (استقرَضني فأقرَضْتُه) و (قارَضْتُه مقارضةً): أعطيته مُضاربةً.

[قرط]

(القُرْط): واحد (القِرَطة) و (الأقْرِطة) وهو ما يُعلَّق في شحمة الأذن، وبه سُمّي والد عبد اللّه بن قُرْطٍ الأزديّ، وقيل الثُماليّ.


(١) من حديث أسماء، قالت: «جاءت امرأة إلى النبي فقالت:
إحدانا يصيب ثوبها من دم الحيضة، كيف تصنع به؟ قال تحته، ثم تقرصه بالماء، ثم تنضحه، ثم تصلي فيه».
(٢) أي تقدا.
(٣) تحتها في الأصل: «يثبت».
وهي كذلك في ع، ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>