للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشَجّ العَبْديّ: «ولا تَثْجُروا»

أي لا تَخلِطوا ثُفْلَ البُسْر بالتمر فتَنْتَبِذوا.

[[الثاء مع الخاء]]

[ثخن]

(أثخنَتْه) الجِراحاتُ: أوهنتْه وضعّفته (١).

ومنه: «رمى الصيدَ فأثخَنه». وفي التنزيل: «حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ (٢).

أي يُكْثِر القتلَ فيها (٣).

[[الثاء مع الدال]]

[ثدي]

في الأمثال: «تجوع الحُرّة ولا تأكل ثَدْيَيْها (٤)».

أي أُجرة ثدييها على حذف المضاف. ويُروى «بثدييها» (٥) وهو ظاهر، يُضرب في صيانة الرجل نفسَه عن خسيس مَكاسب الأموال.

و (الثَّدْيُ) مذكّر. وأما قولهم في لقب (٦) عَلم الخَوارج «ذو الثُّدَيّة» فإنما جيءَ بالهاء في تصغيره على تأويل البَضْعَة. وأما ما

روي عن عليّ أنه قال يومَ قَتَلهم: «انظُر (٧) فإن فيهم رجلًا إحدى ثديِه مثلُ ثدي المرأة»

فالصواب: «إحدى يديه» وذلك أنه كانت مكان يده لَحْمَةٌ مجتمِعةٌ على مَنكِبه، فإذا مُدّتْ امتدّتْ حتى تُوازيَ طُولَ يده الأخرى ثم تُتْرَك فتَعود. [ومن قال: هو تصغير الثُّنْدُؤَة ففيه نظر] (٨).


(١) ع: وأضعفته.
(٢) الأنفال ٦٧: «ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض».
(٣) سقطت «فيها» من ع، ط.
(٤) ع: ثديها. وقوله: «أي أجرة ثدييها» ساقط من ع، ومثبت في ط بعد قوله: «حذف المضاف». والمثل في مجمع الأمثال ١/ ١٢٢.
(٥) في الأصلين: بثديها، وأثبت ما في ط لمجيئه أولًا مثنى في الأصل نفسه ولأن المقصود تعدية الفعل بالباء.
(٦) كتب تحتها في الأصل: أمير.
(٧) ع:
انظروا.
(٨) زيادة من ع ليست في ط وَالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>