للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (الخَلْسة) المرّة. و (الخُلْسة) بالضم ما يُخلَس. ومنها:

«لا قَطْع في الخُلْسة». وقوله : «تلك خَلْسة يختلسها الشيطان» إن صحّت روايتُها كانت بمعنى الخُلْسة.

وشَعرٌ (مُخْلِسٌ) و (خَليس): غلب بياضه، كأنه اختُلس السوادُ (١). وتشديد اللام خطأ (٢).

[خلص]

(الخُلوص) الصفاء، ويستعار للوصول. ومنه قوله: «والغدير العظيم الذي (لا يَخلُص) بعضُه إلى بعض».

و (خلَصت) الرَمْيةُ إلى اللحم.

وفي حديث ابن المسيَّب في يوم الأحزاب: «حتى خلَص الكرْبُ إلى كل امرئ»

أي وصَل وأصاب.

و (التخليص) التصفية، ومنه: «استأجره ليخلِّص له تُرابَ المعدِن».

[خلط]

(المخالطة) مصدر (خالَط) الماءُ اللبنَ: إذا مازَجه، ويستعار للجِماع. ومنه قوله في الصائم: «فخَالط فَبقي». وخالَطه في أمْر.

ومنه (خالطه) شاركَه، وهو (خَليطه) في التجارة وفي الغنم، وهم (خُلطاؤهُ)، وبينهما (خُلْطة) أي شركة.

وقوله في الشُفْعة: «(الخليط) أحق من الشريك، والشريك أحق من الجار، والجار أحق من غيره» أراد به مَن شارَك في نفس المبيع، وبالشريك الشريكَ في حقوقه، وبالجار الملازِقَ المجاوِرَ (٣) مطْلقاً.


(١) برفع السواد وبناء الفعل قبله للمجهول، ويجوز نصبه على المفعولية وبناء الفعل المعلوم كما في الأصل أيضاً، وجاء على الثاني في ع.
(٢) أي في «مخلس».
(٣) ع، ط: «لا المجاور». وقوله: «الملازق» في ع، ط وهامش الأصل: الملاصق.

<<  <  ج: ص:  >  >>