للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (زَمَعةُ) أيضاً: أبو وهْبٍ، إليه يُنسب موسى بنُ يعقوبَ الزَمَعيُّ.

[زمل]

(زَمَّله) في ثيابه لِيَعْرَق أي لَفّه.

و (تَزمّل) هو و (ازَّمّل) تلفَّف فيها.

وفي الحديث:

(زَمّلوهم بدمائهم» وفي الفائق (١): «في دمائهم وثيابهم»

والمعنى لُفّوهم متلطّخين بدمائهم.

و (زمَلَ) الشيء حَمَله، ومنه (الزامِلةُ) البعير يَحمل عليه المسافرُ مَتاعَه وطعامَه. ومنها قوله: «تَكارَى شِقَّ مَحْمِلٍ (٢) أو رأسَ زامِلةٍ» هذا هو المثْبَت في الأصول، ثم سمي بها العِدْلُ الذي فيه زادُ الحاجّ من كعْكٍ وتمرٍ ونحوه، وهو متعارَف بينهم، أخبَرني بذلك جماعة من أهل بغداد وغيرِهم، وعلى ذا قولُ محمدٍ:

اكتَرى بعيرَ محملٍ فوضَع عليه زاملةً يَضْمَن، لأن الزاملة أضَرّ من المَحْمِل، ونظيرها الروايةُ، وعكسُها مسألةُ المَحْمِل.

و (الزَمِيل) الرّديف الذي (يُزاملُك) أي يُعادلك في المَحمِل. ومنه الحديث: «ولا يُفارِق رجلٌ زَميلَه» أي رفيقَه.

[زمم]

(زِمامُ) النعل: سَيْرُها الذي بين الإصْبع الوسطَى والتي تلَيها، يُشَدّ إليه الشِسْع، مستعار من (زمام البعير) وهو الخيط الذي يُشدّ في البُرَةِ أو في الخِشَاش، ثم يُشَدّ إليه المِقْوَدُ. وقد يسمّى (٣) بهِ المِقْوَدُ نفسه. وقد أحسن المتنبي في وصف النَعْل حيث قال:


(١) الفائق ٢/ ١٢٢ وهو في حديث قتلى أحد.
(٢) المحمل بوزن المجلس:
واحد محامل الحاج. وكتبت ثانيةً في هامش الأصل بكسر الميم الأول وفتح الثانية (!).
(٣) ق: سمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>