للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديث: «أُتيَ ببُدُناتٍ خَمسٍ»

فالصواب الفتح، وهي في الشريعة للجِنسين،

لقوله : «البَدَنة عن سبعة»

وإنما سُمّيت (بدنة) لضخامتها، من (بَدُنَ بَدانةً) إذا ضخُم، ورجل (بادنٌ) وامرأةٌ (بادِنة).

وأما

حديثه «إني قد بَدُنْتُ»

فالصواب عن الأمويّ «بَدَّنتُ» أي كبِرت وأسْننتُ لان البَدانة والسِّمَنَ خلافُ صفته ، اللهم إلا أن يُحمل على أن الحركة ثقُلتْ عليه ثِقَلها على البادِن، وإن صح ما رُوي أنه حَملَ الشّحمَ في آخر عمره؛ استُغنيَ عن التأويل.

و (البدَنُ) ما سِوى الشَوى من الجِسم. و (بَدنُ) الجُبّة والقميص مستعارٌ منه وهو ما يقع على الظهر والبطن مما سِوى الكُمّين والدَّخاريص.

[بدو]

في حديث أبي ذر «(ابْدُ) فيها» أي اخرُج إلى (البَدْو) يُقال: (بدَوتُ أبدُو) وباسم الفاعلِ (١) منه سُميت (بادية بنت غَيلانَ) الثقفية. هكذا في «معرفة الصحابة» و «إصلاح جامع الغُوريّ». وقد ذكر الازهريّ قصتها في «التهذيب» فرأيت الاسم فيه هكذا مُقيّداً أيضاً. وفي القُدوريّ «بَيْدَنة» ولم يَصحَّ.

[[الباء مع الذال]]

[بذأ]

فاطمةُ بنت قيسٍ كانت (بَذِيَّة) (٢) اللسان أيْ


(١) تحتها في الأصل: «الفاعلة» وهي رواية ط.
(٢) ع: بذيئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>