للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلٍ أو معناه إلى اسم، وذلك لا يكون إلا بواسطة حرف الجر، نحو: مررتُ بزيدٍ، وزيدٌ في الدار.

والثاني: إضافة اسم إلى اسم، وذلك أن تجمع بينهما فتجُرَّ الثانيَ منهما بالأوّل، وتُسقط التنوين ونوني (١) التثنية والجمع من الأوّل، فتقول: غلامُ زيدٍ، وصاحباك، وصالحوا قومِك. ويُسمى الأوّل مضافا، والثاني مضافا إليه، وهو لا يكون إلا مجرورا.

وهذه الإضافة تُسمّى (معنوية) (٢) وحكمها تعرُّف (٣) المضاف، ولهذا لا يجوز فيه الألف واللام، فلا يقال: الغلامُ زيدٍ.

وأما (اللفظية): فهي إضافة الصفة إلى فاعلها أو مفعولها.

وحكمُها التخفيفُ لا التعريف، ولهذا يجوز الجمع بينها وبين الألف واللام، نحو: الحسَنُ الوجهِ، والضاربُ الرجُلِ. وفي التنزيل:

«وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ» (٤).

(فصل)

وللمعرب توابع وهي خمسة:

[(التوكيد)]

، نحو (٥): جاءني (٦) زيدٌ زيدٌ، وزيدٌ نفسُه، والقومُ كلُّهم، وأجمعون. ولا تُؤكَّد النكرات.

والثاني:

[(البدل)]

، وهي (٧) أربعة:

[«بدل الكل من الكل»]

، نحو قوله ﷿: «لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ» (٨).


(١) ع، وهامش الأصل: نون.
(٢) بعدها في ط: «وهي التي بمعنى اللام أو بمعنى من».
(٣) ط: «تعريف».
(٤) الحج ٣٥: «وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ».
(٥) هذه الكلمة ساقطة من ع.
(٦) ع: جاء.
(٧) ع، ط: وهو.
(٨) سورة العلق: ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>