للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والضم فيها لغة (١) وهي بئر قديمة في المدينة. وقد (استبضعتُ) الشيء أي جعلتُه بضاعة لنفسي و (أبضعْتُه) غيري، فعلى هذا قولهم: «كالمستبضَع والأجير» لحْنٌ وإنما الصواب «المُبْضَع» أو «المستَبضِع» بالكسر.

و (المباضَعة) المباشَرة لِما فيها من نوع شَقّ، و (البُضْع) (٢) اسم منها بمعنى الجِماع، وقد كُني بها عن الفرْج في قولهم: مَلك فلانٌ بُضْع فلانة، إذا عقَد لها. ومنها: «تُستأمَر النساءُ في أبضاعهن» على لفظ الجمع، مثل قُفْل وأقفال، هذا هو المتداوَل بين العلماء.

وفي التهذيب: «في إبضاعهن» بالكسر أي في إنكاحهن، مصدرُ (أبضعتُ) المرأة إذا زوّجتَها، مثل أنكحتُ، وهكذا في الغريبين (٣).

و (البِضْع) بالكسر: ما بين الثلاثة إلى العشرة، وعن قتادة إلى التسع والسبع، مستوياً فيه المذكر والمؤَنّث، وهو من (البَضْع) أيضاً لأنه قطعة من العدد، وتقول في العدد المُنِيف بِضعة عشَر، وبِضْعَ عشْرةَ بالهاء في المذكر، وبحذفها في المؤنث، كما تقول ثلاثة عشَر رجلًا وثلاثَ عشْرةَ امرأة، وكذا بِضعةٌ وعشرون رجلًا وبضعٌ وعشرون امرأة.

[[الباء مع الطاء]]

[بطح]

(البَطْحاء) مَسيلُ ماءٍ فيه رمل وحصى، ومنها (بَطحاءُ مكة)، ويقال لها الأبطح أيضاً، وهو من (البَطْح) أي (٤)


(١) ع: «وضم الباء لغة». وهذه العبارة مؤخرة في ط هكذا: « .. بالمدينة، والضم لغة فيها».
(٢) ع: ثم البضع.
(٣) من قوله: «على لفظ الجمع» إلى هنا: ساقط من ع. وما نقله المصنف من التهذيب لم نجده في مادة «بضع».
(٤) كلمة «أي» ساقطة من ع، ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>