للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (سَفَتِ) الريحُ التُرابَ: ذَرَتْه ورمَتْ به. وقوله:

«تَسفي به»: على زيادة الباءِ أو على تضمين معنى الرَمي. ولفظ الحَلْوائي: فتَنْسِفُه، من المِنْسَف (١).

[[السين مع القاف]]

[سقب]

(السَّقَبُ) القُرْب، والصاد لغةٌ. وهما مصدرا (سَقِبَتِ) الدارُ و (صَقِبت). «والصاقِب» القريب. ومنه

حديث علي : «حمَله على أصْقَبِ القَرْيتين»

ومعنى

الحديث: «الجار أحق بسَقَبه»

أي (٢) أن الجار أحقّ بالشُّفْعة إذا كان جاراً مُلاصقاً. والباء من صِلة «أحقُّ» لا للتَّسبيب. وأريدَ (بالسَّقَب) الساقبُ، على معنى ذُو السَّقَب، أو تسميةٌ بالمصدر أو وصْفٌ به (٣). ومنه قولهم (٤): داري سَقَبٌ من داره، أي قريبةٌ.

ويُروى في حديث عَمرو بن الشريد أنه لما قال ذلك قيل: وما سَقَبُه؟ قال: شُفْعَتُه.

وهذا يشهَد لصحّة ما ذكرتُ.

[سقلب]

(السَّقْلَبِيَّةُ) مما لم أسمعه، إنما المحفوظ (الصِقلابيّة) بالصاد والسين، منسوبةٌ إلى الصَّقالبة، جيلٍ من الناس حُمْرِ الألوان يُتاخِمون الخَزَرَ (٥).

[سقلت]

(السَّقْلاتُونيُّ) الصواب بالطاء، منسوبٌ إلى


(١) ع، ط: النسف.
(٢) كلمة «أي» ليست في ع. وقوله: «بسقبه» يحتمل أن يقرأ في الأصل بالصاد. وهو في النهاية بالوجهين «٢/ ٣٧٧ سقب، ٣/ ٤١ صقب».
(٣) نحو: «ضرب هبر».
(٤) ع: قوله.
(٥) بعدها في ع وحدها: «أي يخادون، من التخوم وهي الحدود» والأرجح أنها من زيادات الشراح، أدخلت في المتن.

<<  <  ج: ص:  >  >>