للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الثاني: فيما يختص بالأسماء]

[(التثنية)]

إذا ثني الاسم (١) أُلحق بآخره ألف، أو ياءٌ مفتوحٌ ما قبلها، ونون مكسورة: الألفُ حالةَ الرفع علامةُ التثنية، والياءُ حالةَ الجرّ والنصب كذلك، والنون عوضٌ عن الحركة والتنوين.

ولا تَسقُط تاء التأنيث إلا في كلمتين: «خُصْيان»، و «أليان» (٢).

وقد جاءَتا على الأصل، وهو القياس؛ لأن حق المثنّى أن تكون صيغةُ المفرد فيه محفوظةً، إلا ما في آخره ألف. وذلك أنها إن كانت ثالثةً رُدّت إلى أصلها، نحو: عصَوان، ورحيَان. وإن كانت رابعةً فصاعدا لم تُقلب إلا ياءً، نحو: أعْشيَان، وحُبْلَيان، والأُوليَان.

وعلى ذا قولهم: «الأخراوان» لحنٌ، وإنما الصواب: «الأُخْريَان».

. وإن كانت ممدودةً للتأنيث: كحمراء، وصحراء، قُلبت واوا، نحو: حمراوان، وصحراوان. وما عداها باقٍ على حاله.

ويُثنّى الجمع على تأويل الجماعتين والفرقتين. ومنها

الحديث:

«مَثَل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين» (٣).

وقال أبو النجم


(١) الاسم: زيادة من ع، ط.
(٢) في هامش الأصل: «أبو حاتم، في تثنية الألية والخصية: أليان وأليتان، وخصيان وخصيتان، بالهاء وغير الهاء».
(٣) في هامش الأصل: «العائرة: المترددة. ومنه الحديث: مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين، تَعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة، لا تدري أيهما تتبع».

<<  <  ج: ص:  >  >>