للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما شاكَله من الأنواء الصادقة.

[جدد]

(الجَدّ) العظَمة. ومنه: «وتعالى جَدُّكَ» (١) من قولهم: (جَدّ) فلان في عيون الناس وفي صدورهم، أي عظُم.

و (الجَدّ) الحظّ والإقبال في الدنيا. ومنه: «ولا ينفع ذا الجَدّ منك الجدُّ» أي لا ينفع المحظوظَ حظُّه بذلكَ أي بَدلَ طاعتِك، يقال (جُدَّ) بالضم (٢) فهو (مَجْدود).

و (الجادَّة) واحِدة (الجَوادّ) وهي مُعظم الطريق ووسطه.

وقوله: «أنا وفلانٌ على الجادَّة» عبارة عن الاستقامة والسداد.

و (الجَدّ) في الأصل القطْعُ، ومنه (جَدَّ النخلَ):

صرَمه، أي قطع ثَمره (جِدَاداً) (٣) فهو (جادٌّ).

وفي حديث أبي بكر : أنه نَحل عائشة جِداد (٤) عشرين وَسْقاً.

والسماعُ: «جادَّ عشرين [وَسْقاً] (٥)

وكلاهما مؤوّل، إلا أن الأوَّل نظير قولهم: هذه الدراهم ضرْبُ الأمير، والثاني نظير قولهم: عِيشَةٍ راضِيَةٍ *، والمعنى أنه أعطاها نَخلًا يُجَدُّ (٦) منه مقدارُ عشرين وسْقاً من التمر، وعلى ذا

قولها: «نَحلني أبي جِدادَ عشرين وسْقاً».

ومنه (الجُدّ) بالضم لشاطئ النهر، لأنه مقطوع منه، أو لأن الماء قطَعه، كما سُمي ساحلًا لأن الماء يَسْحَله أي يَقْشِره. ومنه


(١) من دغاء الثناء.
(٢) قوله: «بالضم» ساقط من ع.
(٣) بفتح الجيم وكسرها معاً. وفي ع: «جده جداداً» وشكلت فيها الأفعال على أنها مصادر في قوله: «جد النخل: صرمه، أي قطع ثمره».
(٤) في هامش الأصل: «أي ذا جداد». والوسق: الحمل.
(٥) من ع، ط.
(٦) في ع: «تجد» بالتاء مبنياً للمعلوم، ونصب «مقدار» بعد ذلك على المفعولية.

<<  <  ج: ص:  >  >>