للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[السين مع الميم]]

[سمت]

(السَّمْتُ) الطريق، ويُستعار لهيئة أهل الخير فيقال: ما أحسن سمتَ فلان. وإليه يُنسب يوسف بن خالدٍ السّمْتيّ من أصحاب أبي حنيفة.

[سمح]

(السَّمْح) الجَواد. وقوله: «تسليمُ المشتَري (سَمْحاً) بغير كذا» أي مُسامِحاً مُساهِلًا.

وقول عمر بن عبد العزيز: «أَذِّنْ أَذاناً (سَمْحاً)» أي من غير تَطريبٍ ولا لَحْن.

ويقال: (أَسْمَح (١)) و (سَمَّح) إذا ساهَل في الأمر.

ومنه

حديث ابن عباس أنه سئل عن الوضوء باللبَن فقال: «ما أباليه بالةً (٢)، أَسْمِحْ يُسْمَحْ لك»

أيْ سَهِّلْ يسهَّلْ عليك (٣).

[سمد]

(السامِد) القائم في تحيُّر. ومنه

حديث علي : «ما لي أراكم سامِدين؟».

قال أبو عُبيدٍ: أنكر عليهم قيَامَهم قبل أن يَروا إمامهم.

و (السَّماد) بالفتح: ما يُصْلَح به الزرعُ من ترابٍ وسِرْجينٍ.

وعن النَسَفي: إذا قرأَ «الصَّمَدُ» بالسين (٤) لا تَفسد صلاته، لأن السَمَد السيّدُ. وكذا في فتاوى أبي بكر الزَرَنْجَريّ (٥). وفي زلة القاري (٦) للقاضي الصدْر: تَفسد (٧) صلاته بالإجماع لأنه شيءٌ يوضع على أعناق الثيران للزراعة.


(١) ع، ط: سمح «بغير همز في أوله».
(٢) أصله «بالية» فأسقط منه الياء تخفيفاً كعافاه معافاةً وعافية. «من هامش الأصل».
(٣) قوله: «أي سهل يسهل عليك» ساقط من ع.
(٤) وذلك في قوله تعالى: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ».
(٥) نسبة إلى زرنجرى، من قرى بخارى. وسماه ياقوت أبا الفضل بكر بن محمد ولقب بأبي حنيفة الأصغر. توفي ٥١٢ هـ.
(٦) ع: القارئ.
(٧) ع: انه تفسد.

<<  <  ج: ص:  >  >>