للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المصنف (١): كِلا التفسيرين مما لم أجده في الأصول، وإنما المثْبَت في التَكمِلة: قال اللحْياني: يقال: «هُو لكَ أَبداً سمَداً سَرْمداً»، بمعنىً واحدٍ، وعن الزِياديّ كذلك. وقال الفرّاء مثْلَه.

وفي التهذيب (٢) كذلك. وعلى ذلك (٣) لا تَفسد صلاته لأنه مما يَصِحّ أن يُوصَف به كما بالأَبد والسَّرْمد.

[سمر]

(سَمّر) البابَ: أوثَقه بالمِسمار، وهو وَتِدٌ من حديد. و (سَمَر) بالتخفيف: لغةٌ. يقال: بابٌ (مسمَّر) و (مسمُور). ومنه: «وإن كانت السلاسلُ والقناديل مسمورةً في السقوف فهي للمشتري».

و (سَمَرَ) أعيُنَهم: أَحْمى لها مساميرَ فكَحَلها بها.

و (السَّمُر) من شجر العِضاهِ، الواحدة (سَمُرةٌ).

وقوله : «يا أصحاب الشجرة، يا أصحاب السَّمُرة»

عَنى بهم الذين في قوله تعالى: «لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» (٤).

و (السَّمّور) دابّة معروفة (٥).

و (السِّمسار) بكسر الأول: المتوسط بين البائع والمشتري، فارسية معرّبة عن الليث. والجمع: (السَّماسِرة).

وفي (٦) الحديث:

«كنا نُدعَى (٧) السماسرة فسمّانا رسول اللّه تِجاراً (٨).


(١) ع، ط وهامش الأصل: «قلت» بدل «قال المصنف».
(٢) تهذيب اللغة ١٢/ ٣٧٨ ولفظه: «وقال اللحياني: هو لك سمداً سرمداً، بمعنى واحد».
(٣) ع، ط: وعلى ذا.
(٤) الفتح ١٨.
(٥) من آكلات اللحوم، يتخذ من جلده فرو ثمين ويقطن شمالي آسية.
(٦) في الأصل: «في» وأثبتنا ما في ع، ط.
(٧) الضمير كناية عن المتوسطين.
(٨) التجار بكسر التاء وتخفيف الجيم جمع تاجر.
ويجوز الضم مع التشديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>