للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنه: (١) «إذا جنَزتُموها فآذِنوني».

وقد جهل مَن أنكر هذا على أبي حنيفة.

وأما (الأذانُ) المتعارَفُ فهو من (التأذين) كالسّلام من التسليم.

وفي «الواقعات»: «استعار سِتراً للآذين فضاع منه»، هو بالمدّ الذي يقال له بالفارسية خُوازَه (٢) وكأنه تعريب آيين، وهو أعواد أربعة تُنصَب في الأرض وتُزيَّن بالبُسُط والستور والثياب الحِسان ويكون ذلك في الأسواق والصحارَى وقتَ قُدوم مَلِكٍ، أو عند إحداث أمر من مَعاظم الأمور.

[أذي]

(الاذَى) ما يؤذيك، وأصله المصدر. يقال: أذِيَ أذىً. وقوله [تعالى] (٣) في المحيض: «قُلْ هُوَ أَذىً» (٤) أي شيءٌ يُستَقْذَرُ كأنه يُؤْذِي مَن يَقْرَبُه نُفرةً وكراهةً.

و (التأذِّي) أن يؤثر فيه الأذى.

وقول عمر :

«إياك والتأذّي بالناسِ»

يراد به النهي عن إظهار أثَره، لأنه هو الذي في مَلَكَتِهِ (٥).

[[الهمزة مع الراء]]

[أرب]

في الحديث: «وكان أمْلَكَكم (لإرْبِه)»

بكسر


(١) الجملة الدعائبة ليست في ع، ط وفي هامش الأصل «أي إذا وضعوها على الجنازة» وفي ع: جبزتموها.
(٢) في المعجم الذهبي: «خوازه: قبة مزينة للعروس».
(٣) من ع، ط. وقوله: «يقال أدي أذى» ساقط من ع، ط.
(٤) البقرة ٢٢٢ ولفظ «قل» ليس في ع، ط. وسياق الآية: «وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ … ».
(٥) أي في ملكه.

<<  <  ج: ص:  >  >>