للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أتم]

(المأتَمُ) عندَ العربِ: النساءُ يجتمعْنَ في فَرحٍ أو أو حزنٍ، والجَمع المآتم، وعند العامةِ المصيبةُ والنِّياحَةُ، يقال: كنا في مأتم بَني فلانٍ. قال ابن الأنباريّ: هذا غَلط وإنما الصوابُ في مَناحة بني فلانٍ، وأنشَد لأبي عطاءٍ السِّندي (١) في الحزنِ:

عَشيّةَ قام النائحاتُ وشُقّقتْ … جُيوبٌ بأيدي مأتمٍ وخدودُ

ولابنِ مُقْبلٍ (٢) في الفرحِ:

ومأتمٍ كالدُّمى حُورٍ مدامعُها … لم تَبأس العيشَ أبكاراً ولا عُونا

[أتن]

(الأتُون) مقصورٌ مخفَّف على فَعُول: مَوْقِدُ النارِ، ويقال له بالفارسية كُلْخَنْ (٣)، وهو للحَمّام، ويُستعارُ لما يُطبخُ فيه الآجُرُّ. ويقال له بالفارسية تُونَق (٤) وداشُوزَنْ (٥)، والجمعُ (أتانينُ) بتاءين بإجماعِ العَربِ، عن الفَرَّاءِ.

[أتي]

(أتى) المكان: جاءه (٦) وحضره إتياناً،

وفي حديثه : «أتاني آتٍ»

أي مَلكٌ.

وفي حديث علي : «أُتِيَ في شيءٍ»

: أي خُوصم عنده في معنى شَيءٍ.

و (أتى المرأة) جامعها؛ كنايةٌ. (وأتى) عليهم الدهرُ:


(١) هو أفلح بن يسار من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. والبيت في الصحاح واللسان (أتم).
(٢) هو تميم بن أبي بن مقبل، شاعر مخضرم توفي نحو (٢٥) هـ. والبيت في ديوانه (٣٢٥).
(٣) في المعجم الذهبي: كلخن: أتون الحمام.
(٤) ط: خمدان وتونق
(٥) في إحدى نسخ ط: (داء شون).
(٦) ع، ط: مثل جاءه.

<<  <  ج: ص:  >  >>