للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنيين (١). والنفَل: الغنيمة، وتمامه في (غن). [غنم].

وفي الحديث: «تنفَّل النبيُّ يومَ بدرٍ سيفَ ابن الحجّاج»

أي أخذه نَفَلًا. ويقال: «تنفَّل فلان على أصحابه» أي أخذ من الغنيمة أكثر مما أخذوا.

وأما قولهم: «لا تَنزِلنَّ في الخيل النُّفَل» ورُوي «النُّفَّل» بالتشديد، ويُروى «النَّفَل» بفتحتين، فقد قالوا: هم الذين يقولوا للإمام لا نُقاتل حتى تُنفِّل لنا، أي تعطيَنا شيئا زائدا على سهام الغانمين، وقيل: هم العددُ القليل يخرُجون من دار الإسلام متلصِّصين بغير أمر الإمام. وتقريرُه في المُعْرِب.

[نفي]

(النَّفْي): خلاف الإثبات. وقوله: «المنفيّةُ نسبُها»، الصواب: «المِنفيُّ نسبُها». ويقال: نُفِي فلانٌ من بلده إذا أُخرج وسُيّر. ومنه قوله تعالى: «أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ» (٢). وعن النَّخعي: «النَّفيُ: الحبْس».

وعن مجاهد:

«يُطلبُ أبدا لإقامة الحدّ عليه (٣) حتى يخرُج عن دار الإسلام»

[[النون مع القاف]]

[نقب]

(النَّقْب) في الحائط ونحوه معروف. وقوله:

«المشركون نقَبوا الحائط وعلّقوه»: أي نقَبوا ما تحته وتركوه مُعلَّقا.

وكذا قوله: «ولو أَمر أن يَجعلَ له بابا في هذا الحائط ففعل فإذا هو لغيره ضَمِن الناقبُ».


(١) في هامش الأصل: «يعني النافلة في الولد، والنافلة في الصلاة».
(٢) المائدة ٣٣:
«إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ».
(٣) عليه: زيادة من ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>