للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حور]

(الحَوَرُ) نوع من الشجر، وأهلُ الشام يسمّون الدُلْبَ حَوَراً. وهو بفتحتين ومنه قول (١) الراعي، أنشده صاحب التكملة:

كالجَوْز نُطِّقَ بالصفصاف والحَوَرِ (٢)

ومنه ما في الهبة: «فلو كانت الشجرة شجرةً لا يُقصَد منها إلّا الخشب كشَجر الحَور (٣)».

وفي مفردات القانون (٤): «(الحَوَر) شجرة يقال (٥) إن الرّوميّ منها صَمْغُها الكَهرباء» والجَوز والحَوز (٦): كلاهما تصحيف.

و (حاورتُ) فلاناً (محاورةً) و (حِواراً) راجعتُه الكلام.

وفي شرح القُدوري عن طاوس: «أنه كان يرفع يديه حتى يعْلُوَ بهما (محارةً) الرأس»، الصواب: «مَحارةَ الأذن» وهي جوفها ومتَّسعها حول الصِماخ، وأصلها صَدَفة اللؤلؤ، وإن صحّ ما في الشرح فعلى المجاز والسَعَة.

[حوز]

(الحيّزُ): كلّ مكان، فيَعْلِ، من (الحَوْز):

الجمعِ (٧). ومُراد الفقهاءِ به بعض النواحي كالبيت من الدار مثلًا.

وقوله: وإذا أحيا مَواتاً، اعتُبِر الحيّزُ عند أبي يوسف، والماءُ عند محمد . وقولهم: «في حيّز التّواتُر» أي في جِهته ومكانه وهو مَجاز.


(١) ع: «بفتحتين قال» ط: «بفتحتين بدليل قول».
(٢) لم يرد في «شعر الراعي النميري» الذي طبع بتحقيق ناصر الحاني. وقد ذكر صدره في ط بتحريف شديد. وقوله: «كالجوز» أي كشجر الجوز. و «نطق»: شد بالمنطقة، أي استدار الصفصاف والحور حول الجوز.
(٣) من قوله: «ومنه ما في الهبة» إلى هنا: ساقط من ع.
(٤) هو كتاب القانون، في الطب، لأبي علي بن سينا، المتوفى سنة ٤٢٨ هـ.
(٥) ع: ويقال.
(٦) ع: والجور والجوز.
(٧) ع: أي الجمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>