للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الفرائض: «أهل التنزيلِ: الذين يُنزِّلون المُدْلي من ذوي الأرحام منزِلةَ المُدْلَى به (١) في الاستحقاق».

[نزو]

(النَّزْو) (٢) و (النَّزوَان): الوثب. وقوله:

«تَنْزُو وتلين» من أمثال العرب. ولعل غرض أبي يوسف بضرْب هذا المثل أنه عن قريب يَفْتُر عن مباشرتها وإن كان قد نَشط لذلك.

[نزه]

(نزَّهَ) اللّهَ عن السوء (تنزيها): بعَّده وقدَّسَه، ولا يقال: أَنْزهه. وقوله: «التسبيحُ إنزاهُ اللّه» سهوٌ.

ويُقال: فلانٌ (يتنَزَّه) عن المطامع الدَّنيَّة والأقذار، أي يُباعد نفسَه ويتَصوَّن. ومنه

الحديث: «تنزَّهوا عن البول».

وقوله:

«إذا وقع الشكُّ فالأَوْلى الأخذُ بالتَّنزُّه» يعني الاحتياطَ والبعدَ عن الرِّيَب. والاسم (النُّزْهَة). ومنه قوله: «ونُزْهَةٌ عن الطمع» أي تنزُّهٌ وتصوُّن.

و (الاستنزاه) بمعنى التنزُّه: غير مذكور إلا في الأحاديث.

في متَّفق الجَوْزَقِيّ: «كان لا يستنزِه عن البول»

، وفي سُنن أبي داود وشرح السنة: «مِن» مكان «عن»، والأوّل أصح. وأما قوله: «استنْزِهوا البولَ» فلَحْنٌ (٣).

[[النون مع السين]]

[نسأ]

(النَّسَاء) بالمدّ لا غير: التأخير، يقال:


(١) في هامش الأصل: ما يدلى به.
(٢) وردت هذه المادة في الأصلين بعد «نزه»، وفي ط قبلها. وأثبت ما في ط لأنه يوافق منهج المؤلف في ترتيب مواد كتابه.
(٣) في هامش الأصل: «يقال: تنزه إذا خرج إلى البساتين للاستراحة، وهذا غير صحيح، إنما التنزه في اللغة التباعد عن المياه والأرياف، ومنه يقال:
سقيت الإبل ثم نزهتها أي باعدتها، هكذا ذكره ابن السكيت في إصلاح المنطق».

<<  <  ج: ص:  >  >>