للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعلًا: عملها. وفي المنتقَى: «القولُ في هذا قولُ المحذُوّةِ له»، الصواب: المحذُوِّ له» أو «المحذُوَّةِ له النّعْلُ» كما في المقطوعةِ (١) يدُه.

وفي حديث مسّ الذكَر: «هل هذا (٢) إلا بَضْعةٌ منك أو حِذْوةٌ»؟. ويُروى «حِذْية»

بالكسر فيهما، وهما القطعة من اللحم إذا قُطعت طُولًا.

و (الحُذْيا): العطيّة، و (أحْذَيته) أعطيتُه. ومنه

الحديث:

«كان يُحذي النساء والصبيانَ من المَغْنم»

و (حذَيْتُه) لغة، ومنه

حديث شُقْرانَ: «فحذاهُ كلُّ رجلٍ من الأُسارى»

أي أعطاه شيئاً، وكان على أُسارى بَدْر.

و (حذا) الشرابُ أو الخلُّ لسانه: إذا قَرصَ. وهذا لبَنٌ قارص (يَحْذي) اللسان، وهو أن يفعل به شِبْهَ القَطْع من الإحراق.

[[الحاء مع الراء]]

[حرب]

(حُرِب) الرجل، و (حَرِبَ حَرَباً) فهو (حَريب) و (مَحروب): إذا أُخِذَ مالُه كلّه. ومنه

قول صَفيّة حين بارَز الزبيرُ : «وا حرَبَى»

، وهي كلمة تأسّفٍ وتلهّف، كقولهم: يا أسَفى (٣). ويُروى أنها قالت: «واحِدِي» أي هذا واحِدِي، على سبيل الاستعطاف لأنه ما كان لها ابنٌ سِواه.


(١) ع: كما المقطوعة.
(٢) ع: هل هو.
(٣) رسمت في الأصل بلا شكل، وفي ع فتحت الفاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>