للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (الشِفّ) بالكسر: الفضْلُ والزيادة. ومنه:

«نهَى عن شِفٍّ ما لم يُضْمَن»

أراد الربْح.

وفي حديث رافعٍ: «فكان الخلخالُ أشفَّ منها قليلًا»

، أي أفضلَ من الدراهم وأزْيدَ منها.

وفي حديثه : «[لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثْلًا بمثْلٍ] (١)، ولا تُشِفّوا بعضَها على بعض»

أي لا تُفضِّلوا.

[شفق]

(الشفق) الحُمْرة، عن جماعة من الصحابة والتابعين وهو عمرو بن عُمر، وابن عباس، وعُبادة بن الصامت، وشدّاد ابن أَوْسٍ. ومن التابعين: مكحول وطاوس ومالك والثوري وابن أبي ليلى (٢). وهو قول أبي يوسف ومحمد.

وعن أبي هريرة أنه البياض وإليه ذهب أبو حنيفة، والأول قولُ أهل اللغة. وفي جمع التفاريق: «قولُ أبي حنيفة (٣) آخراً: الشفَق الحمرةُ».

و (الشفَق) في معنى الرَديّ (٤): في (خر). [خرث].

[شفه]

رجلٌ (أشْفَهُ) و (شُفاهيٌّ): عظيم الشفتين. ويقال: «هم أهل الشَفه» أي الذين لهم حقُّ الشُربْ بشفاهِهم وأن يَسقُوا دَوابَّهم.

وصاحبُ (المُشافَهات) هو علي بن إسحاقَ الحَنْظَليّ، لأنه زعم أن ما ذَكَر من التفسير كلَّه (٥) مُسْنَدٌ إلى رسول اللّه فكأنه شافَهه به.


(١) ما بين مربعين من ع وهو مذكور في هامش الأصل أيضاً.
(٢) من قوله:
«وهو عمرو» إلى قوله: «أبي ليلى» ساقط من ع، ط.
(٣) ع: التفاريق أبو حنيفة». ط: التفاريق قال أبو حنيفة. ويفيد هذا القول رجوع أبي حنيفة عن رأيه الأول.
(٤) ع: الرديء.
(٥) بالنصب على التوكيد كما في الأصل، وبالرفع على الابتداء كما في ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>