للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: العرب تَكْني عن الضرّة بالجارة تطيُّراً من الضرر. ومنه:

«كان ابن عباس ينام بين جارتيْه».

وفي حديث حَمَل بنِ مالك:

«كنتُ بين جارَتَيَّ فضرَبتْ إحداهما الأخرى».

[جوبر]

(الجُوَيْبار): فارسيّ، وهو الجدول على شَطَّيْه أشجارٌ.

[جوز]

(جاز) المكانَ و (أجازه وجاوَزه وتجاوَزه): إذا سار فيه وخلَّفه، وحقيقتُه: قطَع جَوْزَه - أي وسطَه - ونفَذ فيه، ومنه:

(جاز) النكاحُ أو البيعُ إذا نفذ. و (أجازه) القاضي: إذا نفّذه وحكَم (١). ومنه (المُجيز): الوكيل أو الوصيّ؛ لتنفيذه ما أُمِرَ بهِ، وهو في اصطلاح أهل الكوفة. وعليه

حديث شُرَيحٍ: إنه كان يجيز بيْع كلّ مُجيزٍ

، وقيل هو العبد المأذون له.

و (جَوَّز الحكْمَ): رآه جائزاً، و (تجويز) الضَّرّاب (٢) الدراهمَ.

أن يجعلها رائحة جائزة (٣).

و (أجازه) بجائزة سَنية: إذا أعطاه عطيةً، ومنها (جَوائز الوُفود) للتُحَف واللَطَف (٤)، وأصله من (أجازه) ماءً يَجُوز (٥) بهِ الطريقَ:

إذا سقاه. واسم ذلك الماءِ: (الجَوازُ). وبه سُمِّي صكّ المسافر الذي يأخذه من السلطان لئلا يُتعرَّض له.

وفي الحديث: «الضيافة ثلاثة أيام، وجائزته يومٌ وليلة»

أي يُعطَى ما يَجوز به مسافةَ يوم وليلة، عن الأزهري (٦)؛ وعن مالِك: يُكْرِمه ويُتْحِفه ويَحفَظه يوماً وليلة.

و (تجاوزَ) عن المسئ و (تجوَّز) عنه: أغضَى عنه وعفا.


(١) ع: وحكم به.
(٢) ط: الصراف، تحريف.
(٣) ع، ط: جائزة رائجة.
(٤) اللطف - بفتحتين - الهدايا، ج لطفة.
(٥) ع: ما يجوز.
(٦) تهذيب اللغة ١١/ ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>