للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو (١) مأخوذ من عِنَان الفرس، إمّا لأن كلًا منهما جَعل عِنان التصرُّف في بعض المال إلى صاحبه، أو لأنه يجوز أن يتفاوتا تفاوُت العِنان في يد الراكب حالةَ المدّ والإرخاء.

و (عَنَان السماء) بالفتح: ما علا منها وارتفع.

[عني]

(العَناء) المشقة، اسم من (عَنَّاه تعْنيهً) (٢)، وفلان (عَانٍ) من (العُناة) أسيرٌ، وامرأة (عانية) من النساء (العَواني)، ومنها

قوله : «اتَّقوا اللّهَ في النساء فإنَّهن عندكم عَوانٍ»

أي أي بمنزلة الأسرى.

وقوله: «يَرِثُ مالَه ويَفُكُّ عانَه» الصواب: عانِيَه.

ويُروى: عُنُوَّهُ (٣) وهو مصدر العاني وأصله من (عنَا عُنُوًّا) إذا ذلَّ وخضَع والاسم (العَنْوة) ومنها قولهم:

«فُتحت مكة عَنْوةً» أي قَسْرا وقَهرا.

[[العين مع الواو]]

[عود]

(العيدان) جمع (عُودٍ) وهو الخشب، وخَرِبٌ (عادِيٌّ): قديمٌ.

و (العَوْد) الصَيْرورة ابتداءً أو ثانيا، فمن الأوّل: «حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ (٤)»، ومن الثاني: «كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ» (٥). ويُعدّى بنفسه وبحرف الجرّ، بإلى وعلى وفي وباللّام: كقوله تعالى: «وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا


(١) رجع المصنف بالتفسير إلى شركة العنان.
(٢) ع: عناه يعنيه.
(٣) أشرنا في المقدمة إلى اضطراب ترتيب بعض الأوراق في النسخة الأم وهو يقع بين هذه الورقة «١٩٠/ ب» و «٢٠٣/ أ» وقمنا برد كلٍ إلى موضعه.
(٤) يس ٣٩:
«وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ».
(٥) الأعراف: ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>