للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأنه لكثرته وثِقَل حركته كأنه يزحف زحفاً، أي يَدِبّ دَبيباً.

ومنه

حديث ابن عباس: «النَفَل قبل أن يلتقي الزَحْفان»

أي حالَ قيام القتال.

وفي حديث الأسلميّ سائق بُدُنِ رسول اللّه :

«أرأيت إن أُزحِفَ عليّ منها شيء»

بالضم مبنياً للمفعول، والصواب الفتح (١). يقال: (زحفَ) البعيرُ و (أَزْحَف) (٢) إذا أعيا حتى جَرّ فِرْسِنَهُ. وهذا اللحن وقع في «الفائق» أيضاً (٣).

و (ازْحَلَفَّ) عن كذا و (ازلَحفَّ) عنه: إذا تنحى عنه وبَعُدَ. ومنه ما

رُوي أنه قال: «ما ازْلَحفَّ ناكِحُ الأَمَة عن الزِنا إلَّا قليلًا»

[زحم]

في حديث شُريح: «فقال الحمّال زَحَمني الناسُ»

أي دافَعوني في مضِيقٍ (٤). وعلى ذا قول محمد في الأصل:

«رجلٌ صلّى خلف الإمام فزَحمه الناسُ». وفي شرح شيخ الاسلام المعروف بخُواهَرْ زادَه: «فازدحمه الناسُ» وهو خطأٌ.

[[الزاي مع الراء]]

[زردج]

(ماءُ الزَردج): وهو ماء يخرُج من العُصفر المنقُوع فيُطرح ولا يُصبغ به.

[زرجن]

(الزَّراجين) جمع (زَرَجُون) بفتحتين، وهو شجر العنب، وقيل قُضْبانُه.


(١) في هامش ق: «هكذا في الجامع مبنياً للفاعل».
(٢) في هامش ق:
«وعن الخطابي: الأجود أزحف بالضم» أي مضموم الأول مع كسر الحاء.
(٣) في الفائق: ٣/ ٣٩: «أزحفت: أي أزحفها السير، وهو أن يجعلها تزحف من الاعياء».
(٤) ق، ط: شرح خواهر زاده.

<<  <  ج: ص:  >  >>