للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(المنظور فيه):

هو ما تعارض فيه أقوال النحويين؛ وهو تسعة أحرفٍ.

ثمانية منها تُختصّ بالاسم وهي

[«حروف النداء»]

«يا»، و «وأَيا»، و «هَيا»، و «أيْ»، و «الهمزة»، و «وَا» للندبة. والمنادى يَنْتصب بعدها إذا كان مضافا، نحو:

يا عبدَ اللّه. أو مضارِعا له، نحو: يا خيرا من زيدٍ، ويا حَسنا وجهَ (١) الأخ. أو نكرةً، كقول الأعمى: يا رجلًا خُذْ بيدي. وأمّا المفرد المعرفة فمضموم؛ ولكن محله النصب، نحو: يا زيدُ، ويا رجلُ.

وكذا المندوب، نحو: وا زيدُ، أو يا زيدُ. ويجوز حذف حرف النداء عن العلَم، كقوله تعالى: «يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا» (٢).

وفي الحديث: «اسكُنْ حِراءُ».

«الواو»، بمعنى «مع»]

ينتَصب بعدها الاسم إذا كان قبلها فِعْل، نحو: استوى الماءُ والساحلَ، أو معنى فعلٍ، نحو:

ما شأنُك وزيدا، لأن المعنى: ما تصنع؟ وما تُلابِس؟.

و «إلّا» في الاستثناء:

وهو إخراج الشيء من حُكْمٍ دخل فيه غيره. والمستثنى بإلا على ثلاثة أضرب: «منصوب» أبدا، وهو ما استُثني من كلامٍ موجَب، نحو: جاءني القومُ إلا زيدا.

وما قُدِّم على المستثنى منه، نحو: ما جاءني إلا زيدا أحدٌ. وما كان استثناؤه منقطعا، نحو: ما جاءني أحدٌ إلا حمارا. «والثاني»:

جائز فيه البدل والنّصب، وهو المستثنى من كلامٍ غير موجَب، نحو:

ما جاءني أحدٌ إلا زيدٌ، وإلا زيدا. و «الثالث»: جارٍ على


(١) وجه: نصب على التمييز - هامش الأصل.
(٢) يوسف: ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>