للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أُبدلتْ من غير المشدّدة فيما أنشد أبو زيد (١)

لا هُمَّ إن كنتَ قَبِلتَ حِجَّتِجْ … فلا يزالُ شاحِجٌ يأتيك بِجْ

«الصاد»]

قد تُبدل من السين، إذا وقعت قبل قافٍ أو غَين أو خاء أو ظاء. يقولون في: سُقْتُ، وسَويق: صُقتُ وصَويق.

وفي سالغٍ، وسالخٍ: صالغٌ وصالخٌ. وفي سراط: صراطٌ.

«الزاي»]

تُبدل من الصاد، إذا وقعتْ قبل الدال ساكنةً.

يقولون: «يَزْدُر» في «يَصْدُر»، و «لم يُحْرَم مَنْ فُزْدَ له» (٢) في «فُصْدَ»، من الفَصيد. ولم يَعُدّ أبو عليّ الفارسيّ الصاد، والزاي، في حروف البدل. وقالوا (٣): إنما أُبْدلتا في هذه الكَلِم تحسينا للّفظ، والسينُ لم يُعَدَّ (٤).

وأما ما يُروى من إبدال الشين سينا في بيت عبد بني الحسحاس

فلو كنتُ وَرْدا لونُه لعسِقْنَني … ولكنَّ ربّي شانني بسواديا (٥)

ففيه نظر.

ومن الشواذ المذمومة: إبدال الشين في الوقف من كاف الضمير المكسورة في: أَعْطيتُش (٦). وتُسمى كشْكَشةَ ربيعة. وكذا


(١) قوله: «فيما أنشد أبو زيد» زيادة من ع، ط. والرجز في نوادر أبي زيد ١٦٤ والأمالي ٢/ ٧٦ والمصنف ٣/ ٧٩ والممتع ١/ ٣٥٣ ومجالس ثعلب ١١٧ وشواهد الشافية ٢١٥. وهو لبعض أهالي اليمن. يريد: «حجتي» و «يأتيك بي». والشاحج: البغل.
(٢) مجمع الأمثال ٢/ ١٩٢ وشرح المفصل ١٠/ ٥٢.
(٣) ع، ط: وقال.
(٤) ع: لم تعد.
(٥) ديوان سحيم ٢٦ وسر الصناعة ١/ ٢١٤ واللسان والتاج: «عسق» والممتع ١/ ٤١٠.
(٦) ع: «أعظش» بكسر العين وضم الظاء، من الوعظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>