للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى المصدر. ومنه قوله تعالى: «حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ» (١) ثم سُمّي المُوصَى به وصيّةً. ومنه: «مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِها (٢)».

و (الوِصاية) بالكسر: مصدر الوَصيّ. وقيل: (الإيصاء) طلب شيء من غيره ليفعله على غيْبٍ منه حالَ حياته وبعد وفاته.

وفي المثل: «إن المُوصَّيْن (٣) بنو سَهْوَان» قيل: معناه أنه إنما يَحتاج إلى الوصيّة مَنْ يسهو ويَغفل، فأما أنت فلا تحتاج إليها لأنك لا تسهو. وقيل: أُريد بهم جميعُ الناس لأن كُلًّا يسهو. وقيل:

الصواب أن يقول (٤): إن الذين يُوصَّوْن بالشيء يستولي عليهم السهْو حتى كأنه مُوكَّل بهم، يُضرب لمن يسهو عن طلبِ شيءٍ أُمِر به، والسَهْوان على هذا بمعنى السَهْو، وقيل: هو الساهي، والمراد به آدم .

وفي حديث الظِّهار «استوصي بابن عمّكِ خيرا»

أي اقبلي وصيَّتي فيه، وانتصاب «خيرا» على المصدر، أي استيصاءَ خيرٍ.

[[الواو مع الضاد]]

[وضأ]

(الوَضِيء): الحسَن النظيف. وقد (وضُؤَ وَضَاءةً)، و (توضَّأ وُضُوءا) حسنا (بوَضُوء) طاهر:

بالضم: المصدرُ، وبالفتح: الماء الذي يُتوضَّأ به، عن ثعلبٍ وابن السكّيت وابن الأعرابي (٥) وأنكر أبو عبيدٍ الضمّ وتبعه أبو حاتمٍ، ولم يعرفه أبو عمرو بن العلاء أصلًا.


(١) المائدة ١٠٦: «شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ».
(٢) النساء: ١٢.
(٣) ع: «الموصين» اسم فاعل من «أوصى». والمثل عند الميداني ١/ ٩.
(٤) ع: أن يقال.
(٥) قوله:
«وابن الأعرابي» ساقط من ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>