للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: «من غير طلبٍ ولا استشرافٍ» أي بلا حِرص ولا طمَع، من قولهم: (أشرفَت) نفسُه على الشيء: إذا اشتدّ حرصُه عليه.

و (مَشارف الشام) قُرى من أرض العرب تَدنو من الريف، تُنسب (١) إليها السيوفُ المَشْرَفيّة.

[شرق]

(أشْرَق) دخل في وقت الشُروق. ومنه:

«أَشرِقْ ثَبيرُ كيما نغُير (٢)» يخاطِب أحد جبال مكة، وقد حُذف منه حرف النداء، ونُغير: نَدفَع في السَير.

و (التشريق) صلاة العيد، من (شَرَقَت) (٣) الشمس (شُروقاً) إذا طَلعت، أو من (أشرقت) إذا ضاءت، لأن ذلك وقتُها.

ومنه: (المشرَّق) المصلّى.

وسميت (أيّامُ التشريق) لصلاة يوم النَّحْر، وصارَ ما سِواه تَبعاً له، أو لأن الأضاحي (تُشرَّق) فيها أي تُقدَّد في الشمس.

و (تَشريق) الشعير: إلقاؤه في المَشْرُقة (٤) لِيحفّ.

و (الشَّرْقاء) من الشاء: المشقوقةُ الأُذن.

[شرك]

(شَرِكه) في كذا (شِرْكاً) و (شَرِكة) (٥) وباسم الفاعل منه سُمي (شَريك بن سَحْماء) الذي قذَف به امرأَتَه هلالُ بن أميّة (٦).

و (شاركَه) فيه و (اشتركوا) و (تَشاركوا). وطريقٌ


(١) ق، ط: ينسب.
(٢) مجمع الأمثال ١/ ٣٦٢.
(٣) ق: شرق.
(٤) المشرقة «بفتح الراء وضمها»: موضع القعود في الشمس.
(٥) بفتح فكسر.
وفي ق بكسر فسكون وهو جائز أيضاً.
(٦) أي اتهم هلال امرأته بشريك وفي ذلك نزلت آيات اللعان «سورة النور ٦».

<<  <  ج: ص:  >  >>