للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (بَنات الماء) من الطير استعارة أيضاً والواحد (١) (ابن الماء) كبنات مَخاضٍ في ابن مَخاض.

[[الباء مع الواو]]

[بوأ]

(يقال باءَ يبوء بَوْءاً) مثل قال يقول قولًا إذا إذا رجع (٢) و (الباءَة) المَباءة وهي الموضع الذي تَبُوء إليه الإبل.

هذا أصلها ثم جُعلتْ عبارة عن المنزل مطلقاً ثم كُنِيَ بها عن النكاح في

قوله : «عليكم بالباءَة [فإنه أغضُّ للبصَر وأحْصَنُ للفَرْج] (٣)»

إما لأنه يكون في الباءة غالباً، أو لأن الرجل يتبّوأُ من أهله حينئذ، أي يتمكّن (٤) كما يَتبوأُ من داره.

ويقال (بوَّأ لهُ) منزلًا و (بوّأَه) منزلًا أي هيّأه له. ومنه

قوله:

«العبد إذا كانت له امرأةٌ حرّة أو أَمَة قد بُوِّئتْ معه بيتاً»

و (تبوّأَ) منزلًا اتّخذه.

و (باءَ) فلان بفلان صار كُفْئاً (٥) له فقُتِل به، وهو وهي وهم وهن (بَواءٌ) أي أكفاءٌ متساوون. ومنه

حديث علي في الشهود «إذا كانوا بَواءً»

أي سواءً في العدَد والعدالة. ومنه:

«قسَم الغنائمَ يومَ بدرٍ عن بَواءٍ»

أي على السواء، و «الجِراحاتُ بَواءٌ»: أي متساوية في القِصاص.

وفي حديث آخر: «فأمرهم أن يَتباوَءُوا»

مثل


(١) ع: الواحد.
(٢) قوله: «إذا رجع» ساقط من ع، ط.
(٣) الزيادة من ط، وهي مثبتة في هامش الأصل بخط مغاير.
(٤) ع: يستمسك.
(٥) الفاء ساكنة في الأصل ومضمومة في ع وكلاهما جائز. ورسمت الكلمة في النسخ هكذا: «كفؤاً».

<<  <  ج: ص:  >  >>