للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السماء لأنه وقتَ القحط كان يُقيم مالَه مَقام المطر (١). وأما أمّ المنذر ابن امرئ القيس فكانت تُسمى ماء السماء لجمالها وحُسنها، وربما نُسب المنذر إليها وهو جَدُّ النعمان بن المنذر بن ماء السماء صاحب النابغة وعَبِيْد ابن الأبرص، هكذا عن القُتبيّ.

[[الميم مع السين]]

[مسح]

(المسح): إمْرارُ اليد على الشيء. يقال:

(مسَحَ) رأسَه بالماء أو بالدهن (يَمْسَحُه مَسْحا). وقولهم:

«مسَح اليدَ على رأس اليتيم»: على تضمين معنى أَمرَّ، وأما: «مسَح برأسه (٢)» فعلى القلب، أو على طريق قوله تعالى (٣): «وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي (٤)».

و (المِسْح) بالكسر: واحد المُسوح وهو بَلاس (٥) الرهبان، وبتصغيره: سُمّي والد تميم بن مُسَيْح الغَطَفانيّ، الذي وُجِد لقيطا، وقيل: مُسْلِم بن مُسَيْح ولم يصِحّ. و (التِمْساح): من دوابّ البحر، شبيهٌ بالسُّلَحْفاةِ إلا أنه أضخم، وهو مَثلٌ في القُبح.

[مسس]

(مسَّ) الشيءَ (مسّا) و (مَسِيْسا): من باب لِبس، و (أمْسَسْتُه) مكَّنْتُه من مسِّه. وقولهم: أَمسَّ وجهَه الماءَ وأمَسَّه الطيبَ. إذا لطخَه؛ مجاز. ومنه: لم يكن عليه أن يُمِسَّ شيئا من ذلك الماء».

وفي حديث أم حَبِيبة: «دعَتْ بطِيبٍ بعد ثلاثة أيام فأمسَّتْها عارِضَيْها»

الصواب لغةً: فأمسَّتْه. والرواية:

ثم مسَّتْه بعارضيها. ويُكنى (بالمسِّ والمسيس) عن الجماع.


(١) ع: القطر.
(٢) في هامش الأصل: «أي مسح رأسه بيده، جعل الممسوح آلة».
(٣) تعالى: زيادة من ع، ط.
(٤) الأحقاف ١٥.
(٥) بلاس، كسحاب: جمع بلس، بضم الباء واللام، وفي ع، ط: لباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>