للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(مُرْفَأ) السُفن للفُرْضة. ومنه: «لا يُترك أن يُرْفِئ إلى شيء من فُرَض المسلمين». وقوله في (١) كِراء السفينة: «ويَرقَى إذا رَقِيَ الناسُ ويَسير إذا ساروا»، والصواب (٢) «يُرْفِئ» أو «يَرْفَأُ» بالفاء والهمز. والقافُ تصحيف.

[رفث]

(الرَفَث) الفُحْش في المنطِق والتصريحُ بما يجب أن يُكْنَى عنه من ذِكر النكاح. و (رَفَث) في كلامه و (أَرْفَث). وقيل لابن عباس وقد أنشد:

فهنّ يَمشين بنا هَمِيسا … إن تَصْدُقِ الطَيْرُ نَنِكْ لَميسا (٣)

أتَرْفُث وأنت مُحرِم؟ فقال: إنما الرفَث ما خُوطِبَ به النساءُ. وقد جُعل عبارة عن الإفضاء الجِماع (٤) في قوله [تعالى] (٥) «لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ» حتى عُدّي بإلى.

والضمير في «هن» للإبل. والهَميس: صوتُ نَقْلِ أخفافها، وقيل المشي الخَفِيّ. ولميس: اسم جارية. والمعنى: نَفعل بها ما نريد إن صدَق الفأل (٦).

وقيل في قوله تعالى: «فَلا رَفَثَ» (٧): فلا جماع. وقيل:

فلا فُحْشَ من الكلام. وقيل: الرَفَثُ بالفرج الجِماعُ،


(١) سقطت «في» من ق.
(٢) ق: فالصواب. ط: الصواب.
(٣) الطير: أي الفأل. والبيت في اللسان «رفث» وطلبة الطلبة «٢٩» وصدره فقط في «همس» من اللسان أيضاً.
(٤) ق: «الافضاء أي الجماع» وفوقها:
«الافضاء الجماع».
(٥) من ق، ط. والآية ١٨٧ من البقرة: «أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ.
(٦) ق، ط: الفال (بلا همز).
(٧) البقرة «١٩٧»: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ».

<<  <  ج: ص:  >  >>