للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[همس]

: (هَمِيسٌ، هَميسا (١)): في (رف). [رفث].

[همل]

(همَل) الماءُ (هَمَلانا): فاضَ وانصبَّ، من باب طلَب. و (انهَمَل) مثلُه، (انهمالًا).

[همم]

(هَمَّ) الشحمَ (فانهمَّ) أي أذابه فذابَ.

وقوله في الطلاق: «كلُّ مَن همَّه أمرٌ استوى جالسا واستوْفَز»، الصواب (أهمَّه)، يقال: أهمَّه الأمرُ إذا أقلقه وأحزنه. ومنه قولهم: «همَّك ما أهمَّك» أي أذابك ما أحزَنك. ومنه قيل للمحزون المغموم: (مهموم). و (الهِمُّ): الشيخ الفاني، من (الهَمّ):

الإذابةِ، أو من (الهَميم): الدبيب.

و (هَمَّ بالأمر): قصدَه. و (الهَمُّ) واحد (الهُموم)، وهو ما يَشغل القلبَ من أمرٍ يَهُمُّ به. ومنه:

«اتَّقوا الدَّيْن فإنْ أوّله همٌّ وآخرَه حَرَبٌ»

: هكذا حكاه الأزهريّ (٢) عن ابن شُميْل. والحَرَب بفتحتين: أن يُؤخذ مالُه كله. ورُوي:

«حُزنٌ»، وهو غَمٌّ يصيب الانسان بعد فوات المحبوب.

و (الهَميم): الدبيب. ومنه (الهامَّة) من الدوابّ: ما يقتُل من ذوات السُّموم كالعقارب والحيّات. ومنه

حديث عمر : «وأخيفوا الهوامَّ قبل أن تُخيفكم»

أي اقتُلوها قبل أن تقتلكم.

ومثله

حديثه : «لعل بعض الهوامّ أعانك عليه»

وأما

حديث ابن عُجْرةَ: «أيؤذيك (٣) هَوامُّ رأسك»

فالمراد بها القَمْلُ على الاستعارة.


(١) سقطت كلمة «هميسا» من ع، ط.
(٢) تهذيب اللغة ٥/ ٢٢. وقد سقطت كلمة «هم» من طبعة التهذيب.
(٣) ع: أتؤذيك.

<<  <  ج: ص:  >  >>