للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَيْبٌ، وقوله: «أن أذكُر نُكتة لا مغمزَ لقناتها ولا مقْرَع لصَفاتها» نفْيٌ لا عوجاجها وإثباتٌ لاستقامتها، واستعارةُ القناة للنُكْتة:

ترشيحٌ للمجاز، والمَقْرَع: إما مصدر، أو اسمٌ لموضعٍ. القَرْعُ:

الضَّرْب، والصَّفاةُ: الصخرة، وهذا مستعار من قولهم: «قَرَع صَفاتَه»، وهو مثل في الطعْن والقَدْح.

[غمس]

(غمَسه) في الماء: غطَّه فيه وأدخله (فانْغمَس) فيه بنفسه و (اغْتَمَس).

وفي الحديث: «اليمين الغَمُوس تدَع الديارَ بلاقِع» ورُوي:

الفاجرة

، أي الكاذبة. وسُميت غَموسا لأنها تغمِس صاحبها في الإثم ثم في النار. والبَلقَع: المكان الخالي، والمعنى: أنه بسبب شُؤمها تَهلِك الأموالُ وأصحابُها فتَبقَى الديارُ بلاقِع، فكأنها هي التي صَيَّرتها كذلك. وفي بعض النُسخ: يمينُ الغَمُوس أو يمين (١) الفاجرة، وهو خطأ لغةً وسماعا.

«ولا يغتمس»: في (رم). [رمس].

[غمص]

(الأَغْمَصُ): الذي في عينيه (غَمَصٌ)، وهو ما سال من الوسخ في المُوق؛ وبتصغير تأنيثه سُميت الغُمَيْصاء مُطلَّقة عَمْرو بن حزم.

و (الغَمْص): الاستحقار؛ من باب ضَرب، ومنه

«أتَغمِصُ الفُتْيا وتَقتلُ الصيدَ وأنت مُحرِم؟» في حديث عمر (٢).


(١) ع: يمين الغموس ويمين الفاجرة.
(٢) قوله: «في حديث عمر .» ساقط من ع، ط. وانظر الكامل ٣/ ٨٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>