للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واغتابهم. وقوله: «التزكيةُ في العلانية جَوْرٌ ومُعاداة ووقيعةٌ على الناس»: إما سهوٌ أو تضمين. و (المواقَعة) و (الوِقاع): من كنايات الجماع.

[وقف]

(وقفَهُ): حبسه، (وَقْفا)، و (وَقف) بنفسه (وقوفا)، يتعدّى ولا يتعدّى. وهو (واقِف) وهم (وقوف).

ومنه: وقَفَ دارَه أو أرضه على ولده، لأنه حَبْسُ المِلْك (١) عليه.

وقيل للموقوف: (وَقْفٌ) تسميةً بالمصدر (٢)، ولذا جُمع على (أوقاف) كوقت وأوقات.

قالوا: ولا يُقال (أوقفه) إلا في لغة رديّة. وقيل: يُقال (وقفَه) فيما يُحْبَس باليد، و (أوقفه) فيما لا يُحبس بها. ومنه:

«أوقفْتُه على ذنْبه» أي عرَّفتُه إياه، والمشهور: وقَفْته. وما

رُوي أنه قال: «مَنْ وهَب هِةً ثم أراد أن يرجِع فيها فليُوقَفْ، وليُعَّرف قُبْح فعلِه»

: يَحتمل أن يكون من البابين.

وقوله

«قلتُ لها: قفي فقالت لي قافْ» (٣)

أي وقفْتُ، فاختصره. وقوله: «حين وقَّفه» أي عرَّفه إياه، من قولهم: (وقَّفتُ) القارئ (توقيفا): إذا علَّمتَه مواضع الوقوف.

[وقي]

«(وقاك) اللّهُ كلَّ سوءٍ، ومن السُوء»: أي صانك وحفِظك. و (الوقاية) و (الوِقاء): كلّ ما وَقيْتَ به شيئا.

ومنها: (الوقاية) في كِسوة النساء، وهي المِعْجَر، سمّيت


(١) ع: «حبس الملك» فعل ومفعول به.
(٢) قوله: «بالمصدر» ساقط من ع.
(٣) سقطت «لي» من ع، ط. وعجز البيت:
«لا تحسبي أنا نسينا الإيجاف»
وهو في الأغاني ٥/ ١٢٠ للوليد بن عقبة، وفي اللسان «وقف» باختلاف يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>