للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (أجْهَد): لغةٌ قليلةٌ (١). و (الجَهْد) و (المجهود): المشقّة.

ورجل (مَجهود): ذو جَهْدٍ. و (اجتَهد) رأيَه. و (الجِهاد) مصدر (جاهَدتُ) العدُوَّ؛ إذا قابلتَه في تحمّل الجَهْد، أو بَذل كلٌّ منكما (٢) (جُهْده)، أي طاقَته في دفع صاحبه، ثم غلَب في الإسلام على قتال الكفار ونحوِه.

[جهز]

«عثمانُ (أُجهِز) عليه» بضم الأول مبنيّاً للمفعول:

من (أَجهزَ) على الجريح: إذا أَسرعَ قتْلَه. وفي كلام محمد: «جرحه رجلٌ وأجهزَ عليه آخَرُ» عبارةٌ عن إتمام القتل.

و (المُجاهِر)، عند العامّة: الغنيّ من التجّار، وكأنه أُريد (المُجهِّز) وهو الذي يَبعث التجّارَ (بالجِهاز) وهو فاخر المتاع، أو يسافر به، فحرِّف إلى المُجاهِز.

وأما (المجهَّز) في كتاب الحج: فإنما عُني به الذي (جُهِّز)، أي هُيّئ له ما احتاجَ إليه من الزاد والعَتاد ليَحُجَّ عن غيره.

[جهض]

(أجْهَضْتُه): عن الأمر: أعجلْته وأزعجتُه.

ومنه

الحديث: «طلَبْنا العدوَّ حتى أجهضناهم»

أي أنهضناهم وأزلْناهُم عن أماكنهم.

[جهم]

رجلٌ (جَهْمُ) الوجهِ: عَبوس، وبه سُمّي جَهْم بن صفوان المنسوبُ إليه (الجَهْميّةُ) وهي فِرْقة شايعْته على مذهبه وهو القول بأن الجنة والنار تَفنيان (٣)، وأن الإيمان هو المعرفة فقط دون الإقرار ودون سائر (٤) الطاعات، وأنه لا فِعل


(١) أي قليلة الاستعمال.
(٢) ع: كل واحدٍ منكما.
(٣) ع: يفنيان.
(٤) ع، ط: فقط دون سائر.

<<  <  ج: ص:  >  >>