للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غلَب هذا الاسمُ على فرقةِ مُعاوية، ومنه

الحديث: «تُقاتِل الناكثين والقاسطين والمارقين».

و (أَقْسَط إقساطا): عَدَلَ، ومنه: «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا» (١) والاسم (القِسْط) وهو العَدْل والسَويَّة، وبتصغيره سُمّي جَدُّ يزيد بن عبد اللّه بن قُسَيْطٍ اللبثي في الدعوى. وفي التنزيل: «كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ» (٢) أي مجتهدين في إقامة العدل حتى لا تجوروا، ومنه (القِسْط) في المكاييل وهو نصف صاعٍ.

و (قَسَّط) الخراج (تقسيطا) وظَّفه عليهم بالقِسْط والسويّة، و (القُسْط) بالضمّ: من الطِّيب، يُتَبخَّر به.

و (قُسْطنطِينَةُ) وقسطنطينيَة (٣): مدينةُ الروم.

[قسم]

(القَسْم) بالفتح: مصْدرُ (قسَم القسَّامُ) المالَ بين الشركاء: فرَّقه بينهم، وعيَّن (٤) أنصباءهم. ومنه: القَسْم بين النساء.

وقولُه: «قسَم الأميرُ الخُمْسَ فعزَله»: لم يُرِد به تفرِيقه على المساكين، وإنما أراد أنه ميَّزه من الأخماس الأربعة وعيَّنه، ولهذا قال: فعزَله،

وفي الحديث: «خيرُ السرايا زيدُ بن حارثة: أقْسَمُه بالسويّة وأَعدَله في الرعية»

: مِثل هذا إن صحّ مؤوَّلٌ، كأنه قيل:

أقسَمُ مَنْ ذُكِر وأَعْدَلُه.


(١) النساء ٣: «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ».
(٢) النساء ١٣٥.
(٣) كذا في الأصل بتخفيف الياء وأشير فوقها إلى ذلك. وكتب في الهامش: «بتخفيف الياء والعامة على التشديد». وهذه العبارة مثبتة في ط. أما في ع فقيدت الياء بالتشديد.
(٤) في الأصل: «وعينه».
وأثبت ما في ع، ط. وقد كتب تحتها في الأصل: «وعين».

<<  <  ج: ص:  >  >>