للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (القِسْم) بالكسر: النصيب، وكذا (المَقْسِم)

وقوله في الشَمْلة التي أخذها يوم خَيْبر من المغانم: «لم يُصبها من المَقْسِم»

أي القِسمة، «ومن» زيادةٌ وقعت في النُسخة (١)، وفي المتْن: «لم يُصِبها المقَاسم» على لفظ الجمع. و (صاحبُ المَقاسِم) نائب الأمير، وهو (قسَّام) الغنائم. وفي أجناس الناطفي: «نَهْرٌ له مَقْسِمٌ ليس فوقه مَقْسِم» كأنه أراد موضع القَسْم وهو موضع السِّكْر المعهود، وفي التهذيب (٢): المِقْسَم بكسر الميم وفتح السين، وبه سُمّي مِقْسم ابن بَجَرة (٣) في رفع اليدين.

و (القِسْمة): اسم من الاقتسام، ويقال: (تقسَّموا) المال بينهم و (تقاسموه) و (اقتسموه)، و (قاسمْتُه) المالَ، وهو (قَسِيْمي) أي مُقَاسمي، ومنه قول محمد : «فإذا أراد صاحب النهْر أن يَمُرَّ إلى نهره في أرض قَسيمِهِ» يعني به شريكه الذي وقعت المُقاسَمة معه. و «قَسيمةٍ» و «قِسْمةٍ»:

كلاهما غلط.

و (خَراج المُقاسَمة) (٤): أن يوظِّف الإمام (٥) في الخارج من الأرض شيئا مُقدَّرا: عُشْرا أو ثلثا أو رُبعا.


(١) في هامش الأصل: «أي في نسخة الرواية من السير».
(٢) لم يرد ذكر لذلك في مادة «قسم» من طبعة التهذيب ٨/ ٤٢٠.
(٣) ترجم له ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب ٢/ ٢٧٣ فقال: «مقسم بن بجرة، بضم الموحدة وسكون الجيم، ويقال: نجدة … صدوق، وكان يرسل، مات سنة إحدى ومائة، وما له في البخاري سوى حديث واحد». وانظر الاكمال ١/ ١٨٩.
(٤) في هامش الأصل: «وخراج الوظيفة أن يوظف على الأرض دراهم أو دنانير مقدرة».
(٥) قوله: «الامام» ساقط من ع، ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>