للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (أرقَبه) الدارَ: قال له هي (١) لك رُقْبَى، وهي من المراقَبة، لأن كلًا منهما يَرقُب موت صاحبه. واشتقاقُها من رقَبة الدار غيرُ مشهور.

ورجل (رَقَبانيّ) عظيم الرقَبة. واستعمالُ (الرقَبة) في معنى المملوك من تسمية الكلّ باسم البعض، ومنها: «أفضل الرِقاب أغلاها ثمناً» وهو من الغلاء. وقوله [تعالى] (٢): «وَفِي الرِّقابِ» … يعني المُكاتبين.

[رقع]

ثوب (مرقَّع) كثير (الرِقاع). وبه سمي (مرقَّع ابن صَيفيّ) أخو أكثم.

وغَزوةُ (ذاتِ الرِقاع) سميت بذلك لأنهم شَدّوا الخِرَق على أرجلهم لِحَفاها وعدم النِعال. وقيل: هو جبل قريب من المدينة فيه بُقَعُ حمرةٍ وسوادٍ وبياض كأنها رِقاع.

وفي الحديث: «لقد حكمْتَ بحكم (٣) اللّه من فوق سبعةِ (أرقِعَةٍ)»

هي السماوات، لأن كل طبَقٍ رَقيعُ للآخر، والمعنى أنّ هذا الحُكْمَ مكتوب في اللوح المحفوظ وهو في السماوات.

ويقال: رُقعة هذا الثوب جيّدةٌ، يُراد غِلَظُه وثخانَته، وهو مجاز، قال (٤):


(١) ع: قال هي.
(٢) من ط. والآية ١٧٧ من البقرة: «لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ … ».
(٣) في الأصل: «باذن» وتحتها «بحكم» تصويباً.
(٤) ع: «وأنشد» بدل «قال» والبيت في اللسان «رقع» بلا نسبة وفيه: «كثوب اليماني» وقبله:
أبى القلب إلا أم عمرِو وحبها … عجوزاً، ومن يحبب عجوزاً يفند
يصف عشيقةً وقد أسنت. وفي اللسان أنه أراد برقعته أصله وجوهره.

<<  <  ج: ص:  >  >>