للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقول: جاء الرجال والنساء، وجاءت الرجال والنساء. وفي التنزيل:

«إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ» (١). وأسماء الجموع مؤنَّثة، نحو: الإبل، والذَّوْد، والخيل، والوحش، والغنم، والعَرب، والعجَم. وكذا كلُّ ما بينه وبين واحده التاءُ، أو ياء النسب: كتمْرٍ، ونخلٍ، ورُمّان، في: تمْرةٍ، ونخلة، ورمّانة؛ وروميّ ورومٍ، وبُخْتيّ وبُخْت.

(فصل)

الأعداد تأنيثها على عكس تأنيث ما عليه أكثر الكلام، فالتاء فيها علامة التذكير، وسُقوطها علامة التأنيث، وذلك من الثلاثة إلى العشرة.

تقول: ثلاثةُ رجالٍ وثلاثُ نسوة. وفي التنزيل: «فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ» (٢) و «ثَلاثَ لَيالٍ» (٣). وفي الشعر

أرمي إليها وهي فرعٌ أجمعُ … وهي ثلاث أذرعٍ وإصبعُ (٤)

وما قبل الثلاثة: باقٍ على القياس. تقول: واحد وواحدة، واثنان واثنتان. وإذا جاوزت العشرة أسقطتَ التاء من العشَرة في المذكّر وأثبتَّها في المؤنث، وكسرتَ الشين أو سكَّنتها، وما ضمَمْت إلى العشَرة باقٍ على حاله إلا الواحدةَ. تقول في المذكر: أحدَ عشَر، واثنا عشَر، وثلاثةَ عشر؛ إلى: تسعةَ عشَر. وفي المؤنث: إحدى عَشْرة،


(١) الممتحنة ١٢: «إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً .. ».
(٢) فصلت ١٠: «وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ».
(٣) مريم ١٠: «قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا». ولم ترد الآيتان في ع، وإنما ذكر بدلًا منهما قوله تعالى: «سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ»: من الآية ٧ من سورة الحاقَّة.
(٤) سقط البيت الأوّل من ع. والرجز في العيني ٤/ ٥٠٤ لحميد الأرقط، في وصف قوس. وهو أيضا في الخصائص ٢/ ٣٠٧، واللسان «ذرع، فرع»، والشنتمري على سيبويه ٢/ ٣٠٨ بلا نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>