للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حكك]

(الحَكّ) القَشْر، ومنه (الحِكّة) بالكسر وهي كل (ما تحُكُّه) كالجرب ونحوه، وقد جُعلت في باب الطهارة عبارةً عن القَمَل (١) أو كنايةً عن القمْل، وقولهم (٢): «الإثم ما حَكَّ في صدرك» أي أثّر فيه وأوْهَم أنه ذنْب لعدم انشراح الصدر به.

ومن روى «صَدْرَكَ» (٣) فقدْ سَها.

[حكم]

حكم له عليه بكذا (حُكْماً). وقوله في الدار يرتدّ أهلها فتصير «محكومةً» بأنها دار الشِرك:

الصواب: «محكوماً عليها»، و (الحَكَم) بفتحتين: الحاكم، وبه سمي الحَكَم بن زهيرٍ خليفةُ أبي يوسف.

و (حكَّمه): فوّض الحكْم إليه. ومنه (المحكَّم في نفسه) وهو الذي خُيّر بين الكفر باللّه والقتْل فاختارَ القتْلَ. و (حَكَّمَتِ) الخَوارجُ: قالوا إن الحُكْمُ إلّا للّه، وهو من الأول.

و (الحِكْمة) ما يمنَعُ من الجهْل، وأريدَ بها الزَبور في قوله [تعالى] (٤): «وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ». وقيل: كلُّ كلامٍ وافق الحقّ.

و (أحْكَمَ) الشيءَ (فاستحكَم) وهو (مستحكِم) بالكسر لا غير. ومنه: «النوم في الركوع لا يَسْتَحْكِمُ».

[[الحاء مع اللام]]

[حلب]

(حلَب) الناقة (حَلْباً). و (أحْلَبه) أعانه


(١) القمل «بفتحتين»: مصدر قمل رأسه، من باب طرب «المختار».
(٢) ع:
«وقوله» وهو الأحسن، لأن ذلك القول حديث كما في النهاية ١/ ٤٧٠ وروايته:
«الاثم ما حك في نفسك».
(٣) أي بحذف حرف الجر «في» وجعل الفعل متعدياً.
(٤) من ع، ط. والآية رقمها «٢٠» من سورة ص: «وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ» وقد أكملت الآية في ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>