للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على شِماله». وفي «جمع التفاريق»: الطَّيَالِسة لُحْمتُها وسَداها صوفٌ. و (الطَّيْلَسُ) لغةٌ فيه. قال مَرَّار بن مُنْقذٍ.

فرفعتُ رأسي للخيال فما أرى … غيرَ المَطيّ وظُلْمةً كالطَّيلَسِ (١)

[طلع]

(طُلُوع) الشَّمس معروف، وقال أبو زيدٍ:

كلُّ ما بدا لك من علوٍ فقد طلَع.

وقول عمر : «حتى تَطلُع الدرْبَ قافلًا»

أي تَخرُج (٢) منه، على حذف حرف الجارٌ، أو من (طَلَع) الجبلَ إذا علاه، و (أطْلَع) من باب أكْرَم لغةٌ في (اطَّلع) بمعنى أشرفَ. ومنه قوله: «التي اطَّلَعت فهي طالقٌ» بالتشديد والتخفيف.

و (الطليعةُ) واحدة (الطَّلائع) في الحرب، وهم الذين يُبعثون ليطَّلعوا على أخبار العدو ويتعرَّفوها. قال صاحبُ العيْن:

«وقد يُسمى الرجلُ الواحد في ذلك طليعةً، والجميع أيضا إذا كانوا معا»، وفي كلام محمدٍ: «الطَّليعةُ: الثلاثةُ والأربعةُ، وهي دون (٣) السَّريَّة».

و (الطَّلْع): ما يَطلُع من النخل، وهو الكِمُّ قبل أن يَنشقَّ، ويُقال لما يبدو من الكِمّ: طَلْعٌ أيضا، وهو شيء أبيض يُشبَّه بلونه الأسْنانُ، وبرائحتِه المَنِيُّ. وقوله: (طَلْع الكُفَرَّى):

إضافةُ بيانٍ (٤). و (أطلَع) النخلُ: خَرَجَ طَلْعُه، وأطْلَع نَبْتُ الأرض: خَرَج.


(١) البيت في التاج وتكملة الصاغاني، للمرار بن سعيد الفقعسي، وأما المرار بن منقذ فهو عدوي حنظلي، اسمه زياد، ولقب بالمرار. وكلاهما شاعر أموي.
(٢) كتب في الأصل «تخرج» و «تطلع» ليقرأا بالياء والتاء معا.
(٣) ع:
«فوق».
(٤) الكفرى: وعاء طلع النخل.

<<  <  ج: ص:  >  >>